يبحث الصناعيون في المنطقة الشرقية في لقاء الصناعيين الثالث، والمنتظر أن يعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل بمشاركة المؤسسات الحكومية ذات العلاقة التكامل الصناعي، وفرص الاستثمار في قطع غيار صناعتي البتروكيماويات والاسمنت، فيما حددت اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية في اجتماعها الذي عقد أول من أمس عدداً من المحاور المتوقع أن يتم تناولها خلال اللقاء وستكون الاستثمارات الصناعية في المنطقة في مقدمها. وقال عضو مجلس الغرفة رئيس اللجنة سلمان الجشي ان الغرفة حريصة على إظهار هذا اللقاء بشكل يظهر الأهمية البالغة للاستثمار في الصناعات المساندة للقطاعات ذات الميز النسبية والاستراتيجية، من خلال التركيز على الفرص الاستثمارية المتاحة وحجم السوق المتوقع. وأشار إلى تكوين فريق عمل من أعضاء اللجنة لوضع الأفكار الأساسية والمحاور المتوقع بحثها، مشيراً إلى ان اللقاء سيسلط الضوء في أحد محاوره على الاستراتيجية الوطنية الصناعية ومحاورها الثمانية. وتم خلال الاجتماع الاستماع إلى عرض من أحد المكاتب الاستشارية العالمية المكلفة بمحاور الإستراتيجية الصناعية وتم التنسيق لتقديم التوصيات في ما يخص محوراً يتعلق بالأراضي الصناعية. ودعا الجشي الصناعيين والمديرين الماليين في المصانع في المنطقة إلى حضور ندوة عن واقع اقتصاد الطاقة والمنتجات التمويلية تقدمها الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) يوم الثلثاء المقبل، بهدف إلقاء الضوء على السياسات التمويلية للشركة التي تسهم فيها السعودية إلى جانب الدول العربية المصدرة للنفط، وتسعى اللجنة الصناعية من خلال عقد هذه الندوة إلى التنسيق بخصوص دعم المشاريع الصناعية، وتلك التي لها علاقة بالطاقة في المنطقة الشرقية. من جانب آخر، تعتزم الغرفة تنظيم لقاء موسع للمقاولين السعوديين، يتم من خلاله بحث العديد من القضايا والمواضيع محل اهتمام المقاولين، والعمل على رفع مستوى الأداء لدى المقاولين السعوديين وتأهيلهم لتلبية متطلبات التنمية، بخاصة في المدن الاقتصادية الكبيرة. وكان هذا الموضوع احد ابرز المواضيع التي تم بحثها في اجتماع لجنة المقاولين، اذ تم تشكيل فريق عمل من أعضاء اللجنة لدرس تفاصيل اللقاء، ووضع محاور النقاش والمتحدثين وما الى ذلك. وكلفت اللجنة فريق العمل بالبحث عن شريك أكاديمي يسهم في موضوع اللقاء. ولم تعلن اللجنة زمان ومكان انعقاد اللقاء، عدا أنها أكدت أن اللقاء سيكون محطة لبحث هموم المقاولين، ويسعى لرفع مستوى الأداء في القطاع. إلى ذلك، أبرمت غرفة الشرقية أخيراً عقداً لتنفيذ مشروع الغرفة الإلكترونية والذي سيتيح لمشتركيها الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الغرفة من تجديد للاشتراكات أو إصدار للشهادات والتصاريح أو تصديق للوثائق بشكل سهل وآمن. ووقع رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد عقد المشروع الذي ستنفذه شركة «تاتا كونسلتنج» وهي أحد أكبر الشركات الرائدة في تنفيذ مشاريع إدارة موارد المنشأة ERP على أن يتم التنفيذ خلال سنتين ونصف السنة من تاريخ العقد وعلى ثلاث مراحل رئيسية. وقال الراشد ان مشروع الغرفة الإلكترونية سيمكن المستثمرين والباحثين أيضاً من الحصول على المعلومات الاقتصادية من قاعدة البيانات الضخمة التي تحتويها الغرفة والتي تخص القطاع الاقتصادي في المنطقة الشرقية إضافة إلى ذلك سيسهم المشروع في إثراء قنوات التواصل بين الغرفة وبين مشتركيها والمستثمرين والباحثين في القطاع الاقتصادي. وأوضح أن البدء بتنفيذ هذا المشروع يأتي انطلاقاً من توجهات غرفة الشرقية في تقديم خدمات ذات جودة عالية لمشتركيها من خلال تطبيق أحد أنظمة إدارة موارد المنشأة ERP الشهيرة من شركة أوراكل، والتي تلعب دوراً رئيسياً في أتمتة الأعمال والذي من شأنه تطوير مستوى تقديم الخدمات من خلال فتح قنوات جديدة وتحسين الكفاءة والجودة. من جانبه، اعتبر الأمين العام للغرفة عدنان النعيم المشروع قفزة نوعية وسابقة في منطقة الخليج والعالم العربي في مجال خدمة المشتركين، اذ سيسهم المشروع برفع مستوى الخدمة التي تقدمها غرفة الشرقية للمشتركين إلى مستوى عال وغير مسبوق من الاحترافية وسهولة التعامل والحصول على المعلومة. وذكر أن تطبيق الغرفة لأحدث إصدار لنظام أوراكل لإدارة موارد المنشأة ERP لتعزيز عمليات الغرفة في المجالات المالية واللوجيستية والموراد البشرية وإدارة علاقات العملاء وإدارة المشاريع. وتطرق إلى مراحل تطبيق المشروع الثلاث والتي ستنطلق من البنية التحتية لأنظمة الغرفة وسينفذ في هذه المرحلة النظام الرئيسي للموارد البشرية والأنظمة المالية، أما المرحلة الثانية فتشمل النظام الرئيسي لخدمة العملاء CRM والأنظمة المتقدمة للمالية والموارد البشرية، فيما تشمل المرحلة الثالثة ثلاثة مشاريع رئيسية هي مشروع البوابة الالكترونية، وأنظمة إدارة المشاريع، وأنظمة التكامل.