واشنطن - يو بي أي - اعتقلت السلطات الأميركية في مدينتي سياتل وبورتلاند أميركيين اثنين من أصل بوسني تطالب بهما جمهورية البوسنة والهرسك بتهمة ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب البوسنية بين عامي 1992 و1995. وذكرت وسائل إعلام أميركية ان مكتب الادعاء العام في مدينة سياتل الأميركية أصدر أمراً باعتقال إيدين دجيكو (39 سنة) وهو من سكان إيفيريت بطلب من حكومة البوسنة والهرسك لمواجهة تهمة ارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين. وتم توقيف الرجل أمس الأربعاء وهو يواجه في حال إدانته عقوبة بالسجن 10 سنوات. ويرد في طلب ترحيل دجيكو ان الأخير ساعد في نيسان'أبريل 1993 يوم كان عضواً رفيع المستوى في وحدة الجيش البوسني في مهاجمة بلدة تروسينا حيث قتل 19 مدنياً وأصيب 4 بينهم طفلان بجروح خطيرة. وأجبر دجيكو رجلاً على الخروج من منزله وقام أحد أفراد وحدة الجيش بإطلاق النار عليه فأرداه. ويرد في الطلب أيضاً ان الرجل كان عضواً في وحدة الإعدام التي قتلت عدداً من المدنيين وجنوداً من مجلس الدفاع الكرواتي. يشار إلى ان دجيكو هاجر إلى أميركا في العام 2001 وأصبح مواطناً أميركياً في ال2006. من جهة أخرى اعتقلت امرأة في ال39 من العمر تدعى رسيمة هاندوفيتش من مدينة بيفرتون الأميركية بطلب من السلطات البوسنية أيضاً حيث تواجه تهماً بارتكاب جرائم حرب، بموجب مذكرة صادرة بحقها في أيلول'سبتمبر 2009. وطلبت جمهورية البوسنة والهرسك من المسؤولين الفدراليين الأميركيين ترحيل المرأة لتورطها في هجوم في العام 1993 على بلدة قتل فيها مدنيون وأصيب آخرون بينهم أطفال. وتواجه هاندوفيتش في حال إدانتها عقوبة بالسجن 10 سنوات. ويرد في طلب الترحيل ان الامرأة أطلقت النار على مدنية 3 أو 4 مرات فأردتها، كما استخدمت مسدساً لقتل زوجين مسنين في "منزل كرواتي". وشاركت هاندوفيتش في إعدام مدنيين وجنود كروات. وهاجرت هاندوفيتش إلى أميركا وأصبحت مواطنة أميركية في العام 2002. يشار إلى انه خلال تفكك يوغوسلافيا في تسعينيات القرن الماضي، حصلت اشتباكات بين صرب وكروات ومسلمي البوسنة انتقلت إلى صربيا وكرواتيا، وخلفت أعمال العنف حوالي 100 ألف قتيل قبل انتهائها في العام 1995.