أبرم مجلس الخدمات الصحية مذكرة تفاهم مع الجمعية السعودية الصيدلية على هامش معرض الصحة السعودي 2014، الذي جرت فعالياته في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض في الجناح المخصص للمجلس أخيراً. وشهد توقيع اتفاق الشراكة الأمين العام لمجلس الخدمات الصحية الدكتور يعقوب المزروع، ومساعد الأمين العام الدكتور عبدالله الحريري، ورئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية السعودية الدكتور إبراهيم السراء، وأعضاء مجلس إدارة الجمعية. وأكد الدكتور يعقوب المزروع الأمين العام لمجلس الخدمات الصحية على اهتمام المجلس بالاستفادة من الجمعيات العلمية الصحية والإمكانات التي تمتلكها، وعلى أهمية رؤية المجلس لتفعيل دور هذه الجمعيات للإسهام في شتى مجالات الخدمات الاستشارية والمشورات العلمية، استمراراً لما أطلقته مسبقاً الأمانة العامة للمجلس ضمن برنامج «تشاور»، والذي يعنى بالتعاون مع الجمعيات الصحية العلمية في المملكة بصفتها ذراعاً استشارية علمياً وفنياً للأمانة العامة. وأشار إلى أنه تم توقيع الكثير من مذكرات التفاهم مع عدد من الجمعيات العلمية الصحية في مختلف مناطق المملكة، تنفيذاً لقرار مجلس الخدمات الصحية بتبني توصيات الملتقى الأول للجمعيات العلمية الصحية الذي عقده المجلس عام 1430ه. وأفاد الدكتور المزروع بأن ما تم التوقيع عليه مع الجمعية الصيدلية السعودية نقلة إضافية أخرى في مجال التعاون المثمر بين مجلس الخدمات الصحية والجمعيات العلمية، وتأكيد لاستراتيجية الخدمات الصحية على أهمية التعاون والتكامل بين القطاع الحكومي ممثلاً بالمجلس والجمعيات الأهلية ممثلة برؤسائها. وبيّن أن الخطوة تأتي دعماً لمؤسسات المجتمع المدني، وتسهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة في المملكة، موضحاً أن مجلس الخدمات الصحية يؤمن بالدور الحيوي للجمعيات العلمية الصحية، وتقديمها للمشورة العلمية في مجال تخصصها. من جانبه، ثمّن رئيس مجلس إدارة الجمعية الصيدلية السعودية الدكتور إبراهيم السراء جهود مجلس الخدمات الصحية على المبادرة التي سعت إليها الجمعية منذ أكثر من عامين، وذلك للقناعة بأن ما يقدمه المجلس من خدمات وتأطير العلاقات يتم بطريقة مهنية رائعة. وقال الدكتور السراء إن «عملنا على أن تكون هذه العلاقة شراكة علمية مهنية، ما سينعكس على الجمعية بشكل إيجابي وتقديم الخدمة المثلى للمرضى، وما ستضيفه لنا المشورة العلمية من مجلس الخدمات الصحية للوصول إلى أفضل الأساليب والممارسات المهنية سواء أكان ذلك في مهنة الصيدلة أم في المهن الصحية الأخرى». وأشار إلى أن الجمعية لديها العديد من الاتفاقات سواء أكانت على مستوى المملكة أم خارجها، لكن ما تمثله الشراكة مع مجلس الخدمات الصحية لا شك أنه سينعكس على تنظيم مهنة الصيدلة والرعاية الصيدلية، مضيفاً: «وهذا ما تسعى إليه الجمعية الصيدلية السعودية حقيقة، لأن مجلس الخدمات الصحية بممثليه ومكانته العلمية والمهنية سيسهم معنا في تحسين الخدمات للمرضى، وكذلك على مستوى الإجراءات والسياسات الخاصة بتنظيم مهنة الصيدلة في المملكة». يذكر أن برنامج «تشاور» يهدف لمشاركة الجمعيات الصحية في اللجان العلمية التي يشكلها المجلس، وإسهامها في رصد وتحليل التحديات الصحية التي تواجه المجتمع، ووضع معايير لجودة الخدمات الصحية، والعمل المشترك لتفعيل دور الجهات العلمية، وتزويد المجلس بالمواد العلمية التي تصدرها الجمعيات، ووضع المقترحات والمعايير لمجلس الخدمات الصحية عند درس ممارسة المهنة كلٌ بحسب اختصاصه، وكذلك المشاركة في إجراء الدراسات والأبحاث الصحية.