استدعت المملكة العربية السعودية سفيرها في برلين، احتجاجاً على تصريحات لوزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل لمّح فيها إلى أن «رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري محتجز ضد إرادته في الرياض»، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السعودية «واس» فجر أمس. ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، قوله إن «التصريحات غير الصحيحة التي أدلى بها الوزير غابرييل خلال لقائه نظيره اللبناني تثير استغراب واستهجان المملكة العربية السعودية». وقبل مغادرته الرياض، أكد الحريري في تغريدة موجهة إلى غابرييل أنه «ليس ممنوعاً من مغادرة السعودية». وأشادت وزارة الخارجية الألمانية في بيان أصدرته أمس «برحلة الحريري إلى باريس وعودته الوشيكة إلى لبنان». وكان الوزير غابرييل قال خلال مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني جبران باسيل، إن «لبنان يواجه خطر الانزلاق مجدداً إلى مواجهات سياسية خطرة وربما عسكرية». وأضاف: «لمنع ذلك، نحتاج خصوصاً الى عودة رئيس الوزراء اللبناني الحالي». وعلق مصدر في وزارة الخارجية السعودية بالقول إن المملكة تعتبر أن «مثل هذه التصريحات العشوائية المبنية على معلومات مغلوطة لا تدعم الاستقرار في المنطقة، ولا تمثل موقف الحكومة الألمانية الصديقة التي تعدها حكومة المملكة شريكاً موثوقاً به في الحرب على الإرهاب والتطرف وفي السعي الى تأمين الأمن والاستقرار في المنطقة». وقال ناطق باسم الوزارة: «نشعر بسبب الوضع الراهن (في الشرق الأوسط) بقلق كبير يتعلق باستقرار المنطقة، وندعو جميع الأطراف الى خفض التوتر». وأضاف أن «الحديث عن ذلك بطريقة صريحة ممكن وطبيعي بين شركاء دوليين قريبين».