ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم ان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو يدرس إمكان تنفيذ انسحاب آخر للجيش الإسرائيلي، لم يقرر حجمه بعد، من مناطق في الضفة الغربيةالمحتلة لينتشر في مواقع جديدة، أي إعادة انتشار لجيش الاحتلال، واتخاذ خطوات أخرى في محاولة منه لوقف "التسونامي السياسي" المتوقع أن يعقب اعتراف الأممالمتحدة في اجتماعها السنوي في ايلول (سبتمبر) المقبل بفلسطين دولة مستقلة على أساس حدود العام 1967. لكن الصحيفة أوضحت أن الانسحاب المتوقع لا يشمل إخلاء أي من المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية، وان الحديث هو عن "خطوة تكتيكية" ليس أكثر. من جهته رفض مكتب نتانياهو التعليق على الخبر. وأضافت الصحيفة أن نتانياهو يدرس هذه الفكرة بعد أن أيقن ان فرص استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية قريباً ضئيلة، وعليه يدرس أفكاراً مختلفة ليظهر للعالم أن لديه مبادرات سياسية يقنع من خلالها الولاياتالمتحدة ودولاً أخرى بمعارضة القرار المتوقع أن تتخذه الأممالمتحدة بالاعتراف بفلسطين. وبحسب جهات قريبة من رئيس الحكومة فإن الأخير يدرس أيضاً فكرة عقد اجتماع دولي بمشاركة إسرائيل والسلطة الفلسطينية ينتهي باستئناف المفاوضات بينهما، لكن مستشاري نتانياهو الذين طرحوا الفكرة على جهات دولية مختلفة يرون أن احتمالات تنفيذها ليست كبيرة بداعي أن إسرائيل والسلطة لن تتفقا على مبادئ عقد هذا الاجتماع. وأضافت الجهات ذاتها أن الفكرة الثالثة التي تدور في خلد نتانياهو هي ممارسة إسرائيل ضغوط على الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي ودول أخرى " نوعيّة وذات قيم ديمقراطية مشتركة مع إسرائيل "مثل مثل استراليا وكندا كي لا تعترف بدولة فلسطينية مستقلة، بداعي أن هوية الدول ووزنها الدولي التي ستدعم مشروع القرار الأممي مهمة أكثر من عددها. ونقلت الصحيفة عن نتانياهو قوله في أحاديث مغلقة أنه لا يستخف بقرار أممي بالاعتراف بدولة فلسطينية "لكن لا ينبغي المبالغة في اهميته"، كما يقول مضيفاً أنه سبق للأمم المتحدة أن اتخذت قرارات كثيرة مناوئة لإسرائيل "لكن لن يستطيع أحد أن بفرض حلاً على إسرائيل".