اسفرت المفاوضات الجارية بين الحكومة العراقية وقيادات مجموعة «عصائب اهل الحق»، المشتبه بمسؤوليتها عن خطف 5 بريطانيين في بغداد منذ عامين، عن اطلاق سراح ليث الخزعلي، شقيق زعيم المجموعة الشيخ قيس الخزعلي المعتقل لدى القوات الاميركية على ان تطلق «العصائب» احد المخطوفين البريطانيين خلال ايام. وذكر مصدر مقرب من المفاوضات بين الحكومة و «العصائب» ان المفاوضات «احرزت تقدما اخيراً»، معتبراً «اطلاق سراح شقيق قائد العصائب ترجمة فعلية لما تم الاتفاق عليه». وأوضح ان الاتفاق يشمل «اطلاق قادة العصائب المعتقلين حسن سالم وعلي دقوق (لبناني) والناطق السابق باسم الصدر الشيخ عبدالهادي الدراجي على ان يتبعه في خطوة لاحقة اطلاق باقي الرهائن». واضاف ان «الصفقة تقضي باطلاق سراح الف معتقل من قيادات وعناصر العصائب وكتائب حزب الله العراق شرط احتوائهم، وتحويل هاتين المجموعتين الى منظمة سياسية»، واكد ان «عملية اطلاق سراح المعتقلين والرهائن البريطانيين ستنتهي في غضون شهرين». وكانت مجموعة مسلحة يعتقد انها تنتمي الى «عصائب اهل الحق» خطفت 5 بريطانيين عام 2007 من وزارة المال في بغداد، واعلنت مطلع العام الجاري انها ستطلق سراحهم مقابل الافراج عن 10 من قادتها المعتقلين لدى الاميركيين. وذكر احد قادة «العصائب» في تصريحات صحافية أخيراً انه سيتم الافراج أولاً عن ليث الخزعلي (ابو سجاد) شقيق الامين العام للتنظيم الشيخ قيس الخزعلي المعتقل ايضا، موضحا انه سيتم الافراج كذلك عن حسن سالم ورحيم الشموسي وسعد سوار. وكانت القوات الاميركية أعلنت في 22 اذار (مارس) 2007 اعتقال عدد من الاشخاص للاشتباه بتورطهم في قتل وخطف جنود اميركيين في كربلاء في كانون الثاني (يناير) من العام نفسه.