رفع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الخميس، الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية لعدم اكتمال النصاب، من دون تحديد موعد جديد، قبل ثلاثة ايام من انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. وافادت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان بري "رفع جلسة انتخاب رئيس الجمهورية (...) لعدم اكتمال النصاب"، مضيفة ان الجلسة ستكون "مفتوحة حتى انتهاء ولاية الرئاسة. وعندما يتوافر اي جديد، سيوجه الدعوة فورا لعقد جلسة". في سياق متصل، أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في مؤتمر صحفي، أنه "ولأول مرة منذ 24 سنة كانت لدينا فرصة للاتيان برئيس فعلي وحقيقي"، لافتا الى انه "كان مرحشا من فريق 14 آذار ولو كان رئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون كان مرشحا من قبل فريق 8 اذار اضافة الى النائب هنري حلو، وفي المنطق البسيط للامور كان سيبقى في ثاني او ثالث دورة انتخابية ليبقى المرشحين الاقوى وكانت ستنتهي الانتخابات الرئاسية اما بميشال عون رئيسا او بسمير جعجع رئيسا، لكن العملية التعطيلية عطلت كل هذا الامر". واعتبر جعجع أن "فريق 8 آذار لم ينزل الى مجلس النواب لانه لم يكن واثقا من الفوز، وهو عطّل الرئاسة وادخل البلاد في الفراغ وعطّل امكانية حصول استحقاق لبناني وعطّل المجيء برئيس قوي"، مشددا على ان "الدولة فعلا تتعطل وتدخل في تصريف اعمال عند شغور سدة الرئاسة، وهذا التوصيف الفعلي للمرحلة". ورأى جعجع، أن "هناك 75 نائبا تحملوا مسؤولياتهم ونزلوا الى المجلس النيابي بينما النواب الاخرين لم يتحملوا مسؤولياتهم"، مشيرا الى أنه "كان لدينا فرصة لاجراء انتخاب صحي، اي ان ينزل كل فريق الى المجلس النيابي ويختار من يريد لكن الفريق الاخر للاسف لم يرد ذلك". وينقسم المجلس البالغ عدد اعضائه 128 بشكل شبه متواز بين كتلتين اساسيتين احداهما لحزب الله حليف دمشق وحلفائه، واخرى مناهضة له وللنظام السوري. ويحول الانقسام السياسي دون التوافق على اسم مرشح يحظى بتصويت الغالبية، ما ينذر بدخول البلاد في فراغ رئاسي.