وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني عماد الفاخوري والعضو في المجلس التنفيذي ل «بنك الإعمار الألماني» يواخيم ناجل، اتفاق منحة إضافية بقيمة 10 ملايين يورو لتمويل المرحلة الثانية من برنامج إنشاء المدارس، في حضور السفيرة الألمانية في الأردن برغيتا سيفكر إبيرل. ويشكل الاتفاق جزءاً من التزامات تمويل المرحلة الثانية من برنامج إنشاء مدارس حكومية جديدة وتوسيع بعض المدارس القائمة، وتأمين الأثاث والمعدات لها في المجتمعات المضيفة للنازحين السوريين. ووُقّع اتفاق تمويل المرحلة الأولى في تموز (يوليو) بقيمة 19 مليون يورو. ويندرج الاتفاق في إطار جهود متابعة تنفيذ الالتزامات والتعهدات المالية التي أعلنها مجتمع المانحين خلال مؤتمر «دعم سورية» والمنطقة، الذي عقد في لندن وتنفيذاً لمحاور العقد مع الأردن. وقال الفاخوري: «تساهم هذه المنحة في تنفيذ جزء من الخطة التي أعدتها وزارة التربية والتعليم حول تأثير الأزمة السورية على التعليم في الأردن، لتخفيف جزء من الأعباء الناتجة عنها»، وتوقع أن «يساهم الدعم الألماني في إنشاء 37 مدرسة جديدة في المناطق المستهدفة، وأُنجز البعض منها». ولفت إلى أن «حجم المساعدات الألمانية المقدمة لقطاع التعليم من خلال «بنك الاعمار الألماني» لعامي 2016- 2017 ، وصل إلى نحو 100 مليون يورو في المناطق المتأثرة بالأزمة السورية، إذ يُعتبر المصرف من أهم شركاء الأردن في دعم الأولويات التنموية، خصوصاً قطاعات المياه والصرف الصحي والتعليم». وأوضح الفاخوري أن الحكومة الألمانية «باتت ثاني أكبر دولة مانحة للأردن بعدما تعهدت بمساعدات مالية وفنية وإنسانية تصل قيمتها إلى 557 مليون يورو هذه السنة». وأكد ناجل أن «استمرار دعم الأردن هو من أولويات الحكومة الألمانية والمصرف»، مشدداً على «إبقاء مستوى هذا الدعم واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية ودعم المجتمعات المضيفة للاجئين». وأشار إلى أن «الحكومة الألمانية ملتزمة أيضاً دعم دول الجوار السوري المتأثرة بأزمة اللجوء». وكشف أن المصرف «بدأ هذه السنة تقديم مساعدات لدعم الموازنة العامة الأردنية وللمرة الأولى في تاريخ التعاون الأردني– الألماني»، مشيراً إلى «الإعلان عن مساعدات جديدة من هذا النوع لاحقاً».