استأنفت القاهرةوواشنطن جولات الحوار الاستراتيجي بينهما بعد توقفها تقريباً إبان غزو العراق في العام 2003. واستقبل الرئيس المصري حسني مبارك صباح أمس وكيل وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ويليام بيرنز في حضور وزير الخارجية أحمد أبو الغيط وسفيرة الولاياتالمتحدة لدى القاهرة مارغريت سكوبي. وقال بيرنز عقب المقابلة إن المناقشات التي جرت مع الرئيس مبارك «كانت إيجابية وبناءة للغاية وأبدينا خلالها الاهتمام الخاص الذي توليه الولاياتالمتحدة لعلاقات الصداقة التي تربطها مع مصر». وأضاف أن واشنطن «تتطلع إلى تقوية مجمل علاقاتها مع مصر. ونتطلع إلى مزيد من العمل المشترك بين بلدينا إزاء عدد كبير من قضايا المنطقة، خصوصاً قضية إحراز تقدم نحو تحقيق السلام، إضافة إلى التشاور والعمل سوياً من أجل تحقيق ودعم الاستقرار في العراق والسودان». وأكد أن «العلاقات متميزة للغاية، وذات أهمية كبيرة لنا». وقال الناطق باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي إن هذه الجولة من الحوار «بحثت في الوضع الخاص بالسودان والصومال والقرن الأفريقي ولبنان». وأضاف أن «موضوع المساعدات الأميركية لمصر لم يدرج في الحوار لأن لا مشكلة فيه». وأوضح أن «الحوار بين البلدين لا ينطلق من جديد، وكان قائماً لكن من دون انتظام»، لافتاً إلى أنهما ينويان عقد جولة الحوار مرة أو مرتين سنوياً.