بعد 20 عاماً في أروقة المحاكم البريطانية، نجح رجل الأعمال السعودي فهد محمد بن صالح العذل في كسب دعوى أقامها للسماح له بتجديد وتوسعة مطار يملكه جنوب شرق إنكلترا، إذ قضت محكمة بريطانية مطلع الأسبوع بالسماح له بتجديد وتوسيع مطار ليد في مقاطعة كنت. وأوضح العذل ل«الحياة» أن القضية ظلت في أروقة المحاكم البريطانية نحو 20 عاماً، «تكبدنا خلالها ملايين الجنيهات من الخسائر، بسبب عدم قدرتنا على التوسعة لاستقبال 500 ألف راكب سنوياً، وزيادة العدد إلى مليون مستقبلاً، فيما لا يزيد عدد المسافرين في الوقت الحالي على 30 ألفاً سنوياً». وأضاف: «عندما بدأنا في إعداد المخططات والرسوم الخاصة بالتوسعة للحصول على التراخيص اللازمة، قامت الجمعية الملكية لحماية الطيور وحزب الخضر البريطاني بالوقوف ضد المشروع، بدعوى أنه يعرض الحياة الفطرية للخطر، فلجأنا للقضاء واستمرت القضية كل هذه المدة، حتى كتبت العام الماضي لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، وأوضحت له أن هذا المشروع يسهم في توظيف 600 بريطاني، ويساعد في تنمية المنطقة، ولا يؤثر في البيئة مطلقاً». وأوضح أن رئيس الوزراء البريطاني أحال الموضوع إلى وزيري الطيران والمواصلات، اللذين اقترحا عمل استفتاء لمعرفة آراء أهل المنطقة، مشيراً إلى أن نتيجة الاستفتاء جاءت العام الماضي بغالبية كبيرة لمصلحة التوسعة، على رغم أننا «علمنا أن المعارضين للمشروع كانوا يدفعون للسكان ليرفضوا المشروع». وأضاف: «عندما بدأنا الاستعداد لتنفيذ المشروع، اعترض حزب الحضر مرة أخرى إلى أن أصدرت المحكمة حكماً نهائياً غير قابل للطعن أو الاستئناف بتوسعة المطار». وأشار إلى أن بناء المدرج الجديد سيكون خلال ثلاث سنوات، فيما يستغرق بناء القاعة نحو 10 سنوات، ولفت إلى أنه تم شراء نحو 5 ملايين متر مربع لإقامة التوسعة التي ستصل كلفتها إلى نحو 50 مليون جنيه إسترليني. وأكد أن المنفعة ستعود على المنطقة بأكملها، وأن الحكومة المحلية في المنطقة تؤيد المشروع الذي سيخلق فرص عمل للبريطانيين، ويحوِّل المنطقة إلى منطقة جذب، ما يساعد في إنعاشها اقتصادياً، مشيراً إلى أن الحكم كان سبباً في ارتفاع أسعار الأراضي في المنطقة، ونفى العذل نيته الاستثمار مرة أخرى في بريطانيا قائلاً: «بلدنا أفضل مكان للاستثمار».