أصدر الادعاء التركي اليوم (الثلثاء) أوامر باعتقال 53 عسكرياً برتبة سارجنت بسبب مزاعم عن صلاتهم برجل الدين فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة والمتهم بتدبير الانقلاب الفاشل الذي وقع العام الماضي. وقالت «وكالة الأناضول» للأنباء إن السلطات اعتقلت حتى الآن 20 من المشتبه فيهم في عمليات شملت 12 إقليماً، وتلاحق 33 عسكرياً آخرين. وقالت وزارة الداخلية أمس إن حوالى 700 شخص اعتقلوا خلال الأسبوع الماضي بسبب مزاعم عن وجود روابط لهم مع ما تطلق عليه أنقرة «جماعة غولن الإرهابية». واعتقلت السلطات حوالى 50 ألف شخص منذ محاولة الانقلاب في تموز (يوليو) الماضي، وعزلت حوالى 150 ألفاً أو أوقفتهم عن العمل. ومن بين الموقوفين أو المسرحين من العمل عسكريون ورجال شرطة ومدرسون وموظفون حكوميون. ونفى غولن المقيم في منفاه الاختياري في ولاية بنسلفانيا منذ العام 1991 الاتهام ودان محاولة الانقلاب. وتخشى جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان وبعض الحلفاء الغربيين أن يكون الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستغل محاولة الانقلاب كذريعة لخنق المعارضة. وتدفع الحكومة بأن الحملة ضرورية بسبب فداحة محاولة الانقلاب التي قتل فيها 240 شخصا ًيوم 15 تموز (يوليو) 2016.