ذكر مسؤولون محليون أن أكثر من 20 شرطياً أفغانياً قتلوا في هجمات شنها عناصر «طالبان» على مواقعهم أمس واليوم (الأحد)، وأعلنوا مسؤوليتهم عنها. وشن المتمردون ليل السبت - الأحد، هجوماً منسقاً على ثلاثة حواجز للشرطة في منطقة خان عبد، شرق مدينة قندوز التجارية الكبيرة في شمال شرقي البلاد، وأوقعوا 13 قتيلاً بين عناصر الشرطة، وفق حاكم المنطقة حياة الله أميري وقائد الشرطة عبد الحميد حميدي. وأضاف حميدي أن «الوحدة الحمراء» ل «طالبان»، مجموعة النخبة والموجودة في قندوز وهلمند (جنوب)، هي التي شنت الهجوم. وأوضح حميدي أن شرطياً واحداً نجا، وأن ثلاثة مهاجمين قتلوا أيضاً. ووقع الهجوم في حوالى الثالثة صباحاً (22:30 بتوقيت غرينيتش)، على طول الطريق السريع قندوز - تخار، وفقاً لما قاله الحاكم الذي أوضح أن أن سيارة جيب من نوع «همفي» سُرقت. وأوضح أن «عناصر الشرطة كانوا نائمين عندما هاجم عناصر طالبان حواجزهم. وقتل 13 للأسف، ونجا اثنان، أحدهما فراراً». وأعلن الناطق باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد، مسؤولية الحركة عن العملية، مؤكداً أنها استولت على «عدد كبير من الأسلحة والذخائر». وسرقت عشرات من سيارات جيب «همفي» خلال السنة من قوات الأمن، واستخدم عدد منها بعد تفخيخها، في الفترة الأخيرة، للقيام باعتداءات انتحارية على قواعد للشرطة والجيش. وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها أيضاً عن اعتداء حدث أمس في غزنة (وسط) وأسفر عن تسعة قتلى وجريحين بين عناصر الشرطة الذين تعرضوا للهجوم. وقال الناطق باسم الحاكم الإقليمي محمد عارف نوري إن الهجوم بدأ فجراً واستمر ساعتين. وأكد قائد الشرطة الإقليمية الجنرال محمد زمان هذه الحصيلة، وذكر أن قواته تسيطر على القاعدة. وأعلن الناطق نفسه باسم «طالبان» مسؤولية الحركة عن العملية التي استهدفت مركزي شرطة مزدحمين. وشنت «طالبان» في الفترة الأخيرة مجموعة من الاعتداءات على قواعد عسكرية وللشرطة، في الجنوب الشرقي وفي الوسط، وأسفرت عن أكثر من 150 قتيلاً خلال خمسة أيام، في الأسبوع الماضي.