عقد رجال الأعمال في منطقة القصيم جلسة محادثات مع نظرائهم من كبار المسؤولين والمديرين التنفيذيين في عدد من أبرز الشركات الكورية الجنوبية المتخصصة في مجالات البناء والمقاولات والتصميم والهندسة المعمارية والطاقة المتجددة والتعليم الالكتروني والمعدات الأمنية، وذلك على هامش لقاء مفتوح نظمته غرفة القصيم. ووصف رئيس مجلس إدارة غرفة القصيم الدكتور يوسف بن عبد الله العريني اللقاء بالمهم لتفعيل روابط التعاون الصناعي، مشدداً على أهمية الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الدفع بالعملية التنموية وخططها التطويرية بما يحقق المصالح المشتركة بين الجانبين السعودي والكوري، منوهاً بأن الغرفة على استعداد تام لتقديم كل التسهيلات الممكنة للمستثمرين وبخاصة في القطاع الصناعي. وقال العريني إن اللقاء الذي نظمته الغرفة مع المدير العام للقسم التجاري لسفارة كوريا الجنوبية في المملكة كون سيوك لي، أمس، يهدف الى تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي وآفاقه المستقبلية وفتح فرص ومجالات جديدة للاستثمار المشترك، مشيراً إلى أن اللقاء حضره المدير العام لشركة سامسونج لي هو، والمدير العام لشركة KEEG يونغ يون هيو، والمدير العام لشركة أس تي أكس زي شي، ومدير الأعمال لشركة Topec وكوريا لي هو سونغ. وعقد اللقاء على هامش معرض الأدلة التجارية الذي أقامته الغرفة في مقرها الرئيس بمدينة بريدة، واحتوى على نماذج من كتالوجات وأقراص مدمجة وكتيبات 200 شركة كورية جنوبية في مختلف الأنشطة والصناعات المتطورة والتخصصات الفنية والتقنية والكهربائيات وميكانيكا السيارات والأدوات الطبية والأثاث المنزلي ومستحضرات التجميل وغيرها، وشهد المعرض إقبالاً كبيراً من رجال الأعمال والمستثمرين والمهتمين بقطاع التجارة والصناعة في منطقة المنطقة. من جانبه، أوضح المدير العام للقسم التجاري في سفارة سيول في المملكة كون سيوك لي، أن منطقة القصيم من أهم مناطق المملكة، مشيراً إلى أن كوريا الجنوبية تعد أكبر دولة تصنع وتصدر شاشات الكريستال، وتشتهر بصناعة السفن العملاقة وهندسة المباني على أسس علمية وتقنية حديثة، كما أن لها باعاً وخبرة طويلة في مجال البحث العلمي، إذ حصلت على 63 ألف براءة اختراع خلال الفترة من 1995 إلى 2009، منوهاً بأنها صدرت نحو 2.5 مليون سيارة في عام 2007. ولفت إلى أن اللقاء يأتي في إطار تعزيز الروابط التجارية وتمهيد الطريق لشراكة استثمارية مستقبلية، مؤكداً أن التعاون التعليمي وتبادل الخبرات بين البلدين شهد نقلة نوعية ومميزة في الآونة الأخيرة تشجع نحو الانفتاح باتجاه مجالات أخرى. وجرى خلال اللقاء عرض مرئي للفرص الاستثمارية المتاحة والمزايا النسبية للمنطقة ومستويات الصادرات والواردات بين البلدين.