أعلنت حكومة ميانمار توقيف صحافيين أجنبيين يعملان في وسيلة إعلامية تركية حكومية لأكثر من 24 ساعة لاستخدامهما طائرة مسيّرة فوق مبنى البرلمان. وتأتي الحادثة في ظل تصاعد التوتر بين ميانمار وتركيا التي انتقدت الدولة الواقعة في جنوب آسيا لسوء معاملتها أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة. واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشهر الماضي، ميانمار بممارسة «أرهاب بوذي» وارتكاب مجزرة في حق المسلمين الروهينغا. وأوقف المراسلان لاو هون مينغ من سنغافورة وموك شوي لين من ماليزيا أمس (الجمعة)، في العاصمة نايبيداو، عندما كانا يقومان بعمل لصالح «هيئة الاذاعة والتلفزيون التركية» الحكومية (تي آر تي). وقالت وزارة الاعلام في ميانمار في بيان إنه «تم استجوابهما لاستخدامهما طائرة مسيرة فوق مبنى هلوتاو (البرلمان)». وكان المراسلان يعملان مع صحافي معروف من ميانمار يدعى اونغ ناينغ سوه الذي فتشت السلطات منزله في يانغون ليلة الجمعة، حسب ما أفادت وسائل إعلامية محلية. وفرّ أكثر من 600 ألف من الروهينغا من ولاية راخين في ميانمار منذ أواخر آب (أغسطس) الماضي، بسبب النيران التي أضرمها الجيش والبوذيون فيها، حسب ما قالوا. وأوقف صحافيون عدة في ميانمار هذا العام، ما يثير المخاوف من انتهاك حرية الصحافة التي ازدهرت بعد انتهاء الحكم العسكري عام 2011. واتهم العديد منهم بالتشهير أو أوقفوا بسبب تغطية أعمال المتمردين المسلحين.