طبقت مدينة الملك فهد الطبية أخيراً، تجربة الاتصال الطبي «التطبيب عن بعد» لخدمة المرضى عبر عياداتها، مع مرضى التأهيل في مدينة جازان، إذ تعد المرحلة الأولى من تقديم الخدمة في منطقة الجنوب بالتعاون مع الشؤون الصحية. كما نفذت المدينة الطبية الأسبوع الماضي اتصالاً تجريبياً في مدينة عرعر لمرضى الأورام، لتكون المرحلة الثانية من تقديم الخدمة التقنية. وأكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية الدكتور محمود اليماني أهمية الشراكة الفعلية في القطاع الصحي، لتقديم خدمات يستفيد منها المرضى، وتوطين التقنيات الحديثة التي تسهم في تطوير وتحسين الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن خدمة الاتصال الطبي مخصصة لخدمة المرضى في المناطق الطرفية، ولاسيما في أمراض الدم والأورام والأمراض الوراثية. فيما نوه إلى توسع العيادات في المراحل المقبلة لتشمل جميع الأمراض التي تغطيها المدينة، والتخصصات الأخرى المطلوبة في تلك المناطق، إذ تساعد هذ التقنية في استجابة الأطباء والاطلاع على الحالات والعمل على مرحلة العلاج والاستشارة الطبية، فضلاً عن أنها تقلل الإحالات الموجهة إلى المدن الطبية، إضافة إلى تقليل جهد وكلفة المرضى وذويهم، مبيناً أن هذه الخدمة تسعى إلى تحسين جودة الخدمات الطبية، من خلال توفير الأطباء الاستشاريين والوصول إليهم تقنياً، إلى جانب مراقبة المرضى عن بعد، وخصوصاً مرضى العناية المركزة (باعتبارها مرحلة لاحقة)، مع إمكان مناقشة الحالات الطبية. كما تساعد تلك التقنية أيضاً في تقليل زيارات المرضى للعيادات الخارجية، الأمر الذي يقلل من فترات انتظار المواعيد الطويلة، وكذلك تقليل الكلفة العلاجية، من خلال تحسين إدارة الأمراض المزمنة، إلى جانب تقديم الخدمة حيث يسكن ويعيش المريض من دون عناء وكلفة السفر، إضافة إلى تسهيل التعليم الطبي، وتبادل الخبرات الطبية بين المدن والمستشفيات الطرفية، وربطها مرجعياً، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين جودة التعليم الطبي.