أقر الاجتماع التشاوري الثاني لقيادات وزارة الصحة في مدينة الدمام أهمية تخصيص رقم الخط الهاتفي (2124224) للرد على شكاوى ومقترحات المستفيدين من الخدمات الصحية والتواصل معهم، والإجابة عن استفساراتهم، وتلبية رغباتهم، على أن يتم العمل به طوال ساعات الدوام الرسمي ومن ثم يستمر في تلقي طلبات الشكاوى من طريق الرد الآلي، ليتم التجاوب مع المتصلين لاحقاً، أثناء ساعات العمل. وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الاجتماع أكد على أهمية الاستمرار في تقديم الدعم لتعزيز الخدمات العلاجية والوقائية والاسعافية التي لاقت صدى طيباً خلال العام الماضي، ووجدت تجاوباً من المستفيدين منها من المواطنين والمقيمين، ومنها برنامج علاقات المرضى الذي يقدم خدماته للمرضى من خلال أكثر من 700 موظف وموظفة، استطاعوا التعامل مع 3700 مواطن ومقيم من خلال المقابلة الشخصية أو وسائل الإعلام، أو موقع صوت المواطن على الانترنت أو الفاكس. كما ناقش الاجتماع أهمية تعزيز برنامج الطب المنزلي، الذي استطاع أن يقدم خدماته من خلال الزيارات المنزلية للمستفيدين، لما يقرب من ستة آلاف مريض ومريضة، معظمهم ممن يعانون من الأمراض المزمنة، وبرنامج خدمات الطوارئ، الذي استطاع تقديم خدماته لنحو 4650 حالة ما بين إخلاء للمرضى داخل المملكة، وتنسيق نقلهم بين مناطق ومحافظات المملكة إلى المستشفيات المرجعية والتخصصية. وقال مرغلاني: إنه تم دعم برنامج عمليات اليوم الواحد، التي بلغت أكثر من 34 ألف عملية أجريت في مستشفيات المملكة، كما ناقش دعم برنامج الطبيب الزائر، الذي تنفذه الوزارة، بالاستعانة بالأطباء الاستشاريين من التخصصات النادرة التي تحتاجها المناطق الطرفية في أماكن تواجدهم، حيث نجح البرنامج في عقد اتفاقات مع وزارة الصحة في المملكة الأردنية، وجمهورية مصر العربية، وكلية الأطباء الجراحين في الباكستان، حيث تم استقطاب أكثر من 300 استشاري على مدار العام الماضي من خارج المملكة، وأكثر من 500 استشاري من الداخل وذلك بأسلوب التعاقد قصير المدى. وأضاف المتحدث الرسمي أن «الوزارة قامت بعمل مراجعة كاملة للقوى العاملة، شملت الوظائف الفنية والإدارية والوصف الوظيفي لها، والتأكد من أهمية ملائمة هذه الوظائف والمؤهلات التي تشغلها». وكانت فعاليات اللقاء التشاوري الثاني لقيادات وزارة الصحة، قد اختتمت فعالياتها أول من أمس في الدمام، واستمرت يومين، نوقش خلالها العديد من المحاور والبرامج، التي تهم المستفيدين من الخدمات الصحية من المواطنين والمقيمين. وأشار وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إلى أنه «تم خلال اللقاء مناقشة البرامج الوقائية والمشاريع التطويرية، وكيفية مقاومة الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية، ومن أهم المشاريع التطويرية، فحص برنامج مكافحة العدوى والتعقيم في جميع مستشفيات المملكة ومراكز الأسنان، وتشمل مراجعة البنية التحتية لأقسام التعقيم والتجهيزات وتحديثها، وكذلك بناء الكوادر في المجالين في مكافحة العدوى والمتخصصة في إدارات التعقيم. واختتم اللقاء بالتأكيد على عدد من الأمور الجوهرية، مثل مؤشرات القياس والمراقبة السريرية في المستشفيات، ومتابعة ودعم برامج الجودة المختلفة ومتابعة اعتماد المنشآت الصحية، ومتطلباتها، ومساندة برامج الجودة المختلفة في المستشفيات، ومتابعة وقياس المؤشرات أولاً بأول، لمعرفة مدى التحسن في الأداء، بالإضافة إلى متابعة أي حدث جسيم في أي مستشفى من مستشفيات المنطقة، والإبلاغ عنه فوراً، والعمل على تفعيل المعايير التي تحد من الأخطاء الجسيمة، ومراقبة إنتاجية الأطباء في المستشفيات من حيث عدد العمليات أو الاستشارات وغيرها، لمعرفة العاملين الجيدين وتحفيزهم.