بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برسالة إلى الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لم تكشف تفاصيلها. إلى ذلك وبعد أسبوعين من إصداره 20 أمراً ملكياً تشمل أمراً ببناء 500 ألف مسكن ب 250 بليون ريال ورفع سقف القروض التي يقدمها صندوق التنمية العقارية من 300 ألف إلى 500 ألف ريال للقرض، أصدر خادم الحرمين أوامر ملكية أمس يقضي أحدها بإنشاء وزارة للإسكان تتولى كل المهمات والاختصاصات المتعلقة بالإسكان، بما في ذلك اختصاصات هيئة الإسكان. وجاء في الأمر أن خادم الحرمين قرر إعفاء الدكتور شويش بن سعود الضويحي من منصبه رئيساً للهيئة العامة وتعيينه وزيراً للإسكان. ويشير الأمر إلى أن الوزارة الجديدة تتولى المسؤولية المباشرة عن كل ما يتعلق بأراضي الإسكان في مناطق السعودية. ويحظر التصرف في تلك الأراضي في غير الأغراض المخصصة للإسكان الحكومي. ويشمل تشكيل مجلس لإدارة صندوق التنمية العقارية يرأسه وزير الإسكان. وقال مراقبون محليون إن الخطوة الأخيرة تستهدف إحداث أكبر قدر ممكن من التنسيق بين سياسات الصندوق والوزارة الجديدة، لإزالة أي عقبات قد تعترض تنفيذ سياسة الإسكان التي تبناها خادم الحرمين الشريفين. وأصدر الملك عبدالله أوامر ملكية أخرى أعفى بموجبها رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم الطاسان وعينه مستشاراً في الديوان الملكي. كما أمر بتعيين نائب رئيس الشؤون الخاصة لخادم الحرمين الشريفين إبراهيم العيسى رئيساً للشؤون الخاصة، وعين وكيل الشؤون الخاصة عبدالله الدخيل نائباً لرئيس الشؤون الخاصة. وأصدر أمراً ملكياً آخر أمس عين بموجبه الشيخ عبداللطيف الحارثي وكيلاً لوزارة العدل بالمرتبة الممتازة. على صعيد آخر، سلم الأمير سعود الفيصل مدفيديف أمس رسالة من الملك عبد الله. وأعلن الكرملين ان ال «رسالة شخصية تسلمها الرئيس في اجتماع حضره كذلك وزير الخارجية سيرغي لافروف ومستشار السياسة الخارجية سيرغي بريخودكو». ولم يكشف الكرملين مضمون الرسالة او تفاصيل ما دار في الاجتماع. كما لم تعلن روسيا مسبقاً زيارة سعود الفيصل. وتشعر روسيا، احد المصدرين الرئيسيين للاسلحة الى العالم العربي، بالقلق من تداعيات الثورات التي تشهدها الدول العربية. وحذر مسؤولون من ان العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا ستكلف صناعة الاسلحة الروسية اربعة بلايين دولار، وحرص مدفيديف على الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الامن الذي يسمح بعمل عسكري في ليبيا.