انتقد القطاع السياحي في «غرفة الرياض»، ممثلاً في رئيس اللجنة ماجد الحكير، ونائب رئيس اللجنة الفرعية للسفر والسياحة وليد السبيعي، ونخبة من الأعضاء والمهتمين، ارتفاع أسعار الفنادق والخدمات السياحية، التي تقدم للسائحين السعوديين. وقدم الجانب السعودي لوفد سياحي تركي، زار الغرفة أخيراً، ملاحظاته حول أسعار الفنادق والخدمات السياحية التي تقدم للسعوديين، إذ أشار الحكير إلى أن مسؤولي القطاع السياحي في تركيا، يجب أن ينظروا إلى وجود نوع من التمييز في لائحة الأسعار بحسب جنسيات السياح، مشيراً إلى أن تركيا أصبحت تصنف بأنها من الوجهات السياحية المرتفعة الأسعار، وقد يتسبب ذلك في إقصاء شرائح من المستهدفين في حملاتهم الترويجية. من ناحيته، أوضح السبيعي أن هذا القطاع يواجه صعوبات، نتيجة لارتفاع أسعار الفنادق في تركيا، ونحن نعترف بأن هناك مشكلة يجب أن يتم الانتباه إليها، ومعالجتها في أسرع وقت. وعلق رئيس الوفد التركي بأنهم يرون أن الأسعار ليست مرتفعة، وانهم لا يميزون بين السياح بحسب جنسياتهم، كما تفعل دول أخرى في المنطقة، مؤكداً أن سياسة التسعير في تركيا موحدة لجميع دول المنطقة، خلافاً للسياح القادمين من أوروبا، ومع ذلك فقد اقترح الجانب التركي على السعوديين، البحث في موضوع الأسعار مباشرة مع المشغلين. وأضاف أن السياح السعوديين يأتون كأفراد، ولا يفضلون في الغالب نظام الأفواج، الذي يقلل عليهم الكلفة. وقال مشاركون إنهم يعتبرون تركيا بمثابة الروضة الخضراء والآمنة للأسرة الخليجية، مشيرين إلى أن الشركات الوسيطة والسائقين هم الذين يسيئون للسياحة، لأنهم يهتمون بالكسب اللحظي من السائح. وعلق رئيس الوفد قائلاً: «إن كل الدول السياحية يوجد فيها مثل هؤلاء، ولذلك فهم ينصحون باللجوء الى المصادر المأمونة في الحصول على المعلومات». يذكر أن تركيا استقبلت عام 2008، أكثر من 26 مليون سائح، انفقوا نحو 21 بليون دولار، وتحتل تركيا المركز التاسع عالمياً، من حيث عدد السياح والإيرادات السياحية، وهي تستهدف بلوغ 30 مليون سائح لهذا العام.