استبشر ملّاك المتاحف الأثرية الخاصة خيراً، بعد أن طال بهم الأمد وظلت متاحفهم ومقتنياتهم الأثرية حبيسة المنازل، وخوف ملاكها من ضياعها من دون الاستفادة منها، حتى فتحت هيئة السياحة بالطائف لهم أبوابها واستقبلتهم، في خطوة عدها كثير من أصحاب تلك المتاحف أبواب خير لهم ولمقتنياتهم. جاء ذلك خلال استقبال مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالطائف الدكتور علي آل زايد عدداً من المهتمين وأصحاب المتاحف الأثرية، الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الكريمة وهذا الدعم السخي، الذي يجدونه من القيادة. في ما شكروا رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني على ما وجدوه من اهتمام بالغ، وسعيه للحفاظ على التراث ومقتنيات أصحاب المتاحف، وحرصه على أن تذلل كل المعوقات والصعاب التي يواجهونها، وإيجاد الدعم اللازم لهم من أجل الحفاظ على هذه المقتنيات، التي تم الاحتفاظ بها مئات السنين، والتي كانوا لا يجدون لها المقر المناسب والآمن. وأكد آل زايد أن الحفاظ على التراث هو الركيزة الأساسية لبناء حضارات الأمم، مشدداً على أهمية تطوير المتاحف، وتقديم التسهيلات كافة لأصحابها، والاهتمام بهم، وضرورة مشاركتهم في كل المناسبات السياحية لإظهار هذا الموروث، وتعريف أجيال هذا البلد وكل زائر وسائح يزور المملكة عامة والطائف خاصة به للتعرف من قرب على حياة الأجيال السابقة، وأهمية الحفاظ على المقتنيات الأثرية في شكل حضاري ومتقدم، من خلال تهيئة المتاحف لتكون مزارات سياحية يتم استقبال الوفود والزوار بها طوال العام. وبيّن خلال الاجتماع أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالطائف، وعلى رأسها الأمير سلطان بن سلمان، حريصة على كل ما يخص المقتنيات الأثرية وأهمية الحفاظ عليها، لافتاً إلى أن الطائف تحوي عدداً كبيراً من المتاحف الخاصة والعامة، وهذه تعتبر إحدى أهم الوجهات السياحية التي يرغب الزائر والسائح في الذهاب إليها، لذلك وجب الحرص والاعتناء بها وتقديم كل ما يحتاج إليه أصحابها من خدمة وعناية واهتمام.