لم يمض يوم واحد على اجتماع مديري المستشفيات والقطاعات الصحية والمكاتب الإشرافية في منطقة القصيم، الذي خصص لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير في حال ظهوره في المنطقة، حتى تجاوب تسعة مواطنين كانوا خالطوا في وقت سابق الممرضة التي أصيبت بالأعراض في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض. وزار المواطنون التسعة قسم المختبر في مستشفى الملك فهد التخصصي في بريدة للاطمئنان وإجراء الكشوفات الصحية اللازمة لهم، بعد تلقيهم اتصالاً من المديرية. وأكد المدير العام للشؤون الصحية في منطقة القصيم الدكتور عاطف سرور في تصريح إلى «الحياة»، أن عينات أخذت من المواطنين أرسلت إلى مختبرات وزارة الصحة في الرياض، مضيفاً أن المراجعين لم يشتكوا من أي أعراض، بل جاءوا تجاوباً منهم، كإجراء احترازي ووقائي. من جهته، أوضح المدير العام للمختبرات في وزارة الصحة الدكتور إبراهيم العمر أن نتائج التحاليل للمواطنين التسعة جاءت سلبية، وتم إبلاغ صحة القصيم بالنتيجة. وكان المدير العام للشؤون الصحية في منطقة القصيم عقد اجتماعاً مع مديري المستشفيات والقطاعات الصحية والمكاتب الإشرافية في المنطقة، ناقش خلاله خطط وبرامج مواجهة مرض أنفلونزا الخنازير في حال ظهوره. وقرر المجتمعون تقسيم المنطقة إلى 12 قطاعاً وقائياً، بناء على التوزيع الجغرافي للمستشفيات والقطاعات الصحية والمكاتب الإشرافية لمراكز الرعاية الصحية الأولية، وتم استعراض آلية وخطة التنسيق بين المستشفيات والمكاتب الإشرافية المستقلة. وأكد على ضرورة الاستعدادات وتسخير الإمكانات كافة التي تم تأمينها لمواجهة ظهور أي حالة، مضيفاً أنه تم تشكيل فرق وقائية في منطقة القصيم ستكون لها اجتماعات محددة بحضور جميع القطاعات.