قتل 38 مدنياً على الأقل اليوم (الأربعاء)، بغارات روسية لدى محاولتهم عبور نهر الفرات هرباً من معارك تخوضها قوات النظام ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في محافظة دير الزور شرق سورية، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وأحصى «المرصد» مقتل «38 مدنياً على الأقل بينهم نساء وأطفال جراء غارات روسية استهدفتهم أثناء محاولتهم التنقل على متن عبارات من غرب نهر الفرات إلى شرقه، جنوب شرقي مدينة الميادين، هرباً من المعارك العنيفة بين قوات النظام وتنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «ستين مدنياً اخرين هم في عداد المفقودين أو الجرحى». وفي ريف حماة الشرقي، تمكنت قوات النظام السوري اليوم من طرد تنظيم «داعش» من آخر مناطق سيطرته في محافظة حماة وسط سورية، لينتهي بذلك وجود المتطرفين في كامل المحافظة. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن «استكملت قوات النظام اليوم سيطرتها على كامل القرى التي كانت في يد تنظيم داعش في ريف حماة الشرقي، بعد معارك طاحنة بين الطرفين مستمرة منذ شهر». وسيطر النظام على 50 قرية وعلى بلدة عقيربات الإستراتيجية منذ بدئه هجوماً على المنطقة بدعم روسي في الثالث من أيلول (سبتمبر). وتسببت المعارك العنيفة منذ اندلاعها بين الطرفين بمقتل 407 عناصر على الأقل من التنظيم، مقابل 189 عنصراً من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، وفق «المرصد». وأضاف عبد الرحمن، «مع تقدم قوات النظام، يكون وجود التنظيم في محافظة حماة انتهى في شكل كامل، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من سيطرته على ريفها الشرقي». ولم يعلن الإعلام السوري الرسمي سيطرته على كامل الريف الشرقي، في وقت نقلت صحيفة «الوطن» السورية المقربة من دمشق، على موقعها الإكتروني، عن مصدر ميداني أن «الجيش سيطر تماماً على ريف حماة الشرقي». وأضاف «أمسى ريف حماة الشرقي خالياً تماماً من داعش». إلى ذلك، قال ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إن سلسلة هجمات شنها «داعش» على القوات الحكومية جاءت من منطقة قريبة من الحدود مع الأردن حيث تتمركز مهمة عسكرية أميركية. وقال الناطق الميجر جنرال إيغور كوناشينكوف في بيان إن المهاجمين كانت لديهم إحداثيات دقيقة لمواقع القوات الحكومة السورية والتي لا يمكن الحصول عليها سوى من خلال عمليات الاستطلاع الجوي. وأضاف «إذا اعتبرت الولاياتالمتحدة عمليات من هذا القبيل مصادفات غير متوقعة فسيكون سلاح الجو الروسي حينها مستعدا للبدء في تدمير كامل لكل هذه المصادفات في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم». وتابع «العقبة الرئيسة لإتمام هزيمة الدولة الإسلامية في سورية ليست القدرة العسكرية للإرهابيين ولكن الدعم الذي يحصلون عليه من الولاياتالمتحدة ومغازلتها لهم».