أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رفض السعودية أي تدخل في شؤونها يؤثر في مصالح الوطن والمواطنين، وأنظمتها القائمة على الكتاب والسنة، والهادفة إلى الحفاظ على أمن المجتمع السعودي واستقراره وسلامته من الفرقة والفتن. وقال الملك عبدالله - خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر اليمامة في الرياض أمس - «إن شعب المملكة العربية السعودية منذ توحيد هذه الدولة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - أثبت في مختلف الظروف والأحداث حكمته ووفاءه، وأنه في قمة التلاحم مع قيادته، وبالتالي لا يستغرب عدم انسياقه لمحاولات المغرضين والحاقدين، لأنه يدرك الأهداف من وراء تلك الدعوات الباطلة، المخالفة لتعاليم الكتاب والسنة»، معرباً عن الشكر والتقدير لشعب المملكة العربية السعودية على تمسكه بدستوره كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وعلى ما يجسده من تلاحم وحرص على ثوابته وقيمه الإسلامية ووحدة وطنه. وجدّد مجلس الوزراء مواقف المملكة الثابتة من تطورات الأحداث في المنطقة والعالم، وشدّد على ما تضمنه بيان المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون في دورته ال118 من تشديد على رفض دول المجلس وشعوبها جملة وتفصيلاً أية محاولات للتدخل الأجنبي في شؤونها، وأنها ستواجه بحزم وإصرار كل من تسوّل له نفسه القيام بإثارة النعرات الطائفية أو بث الفرقة بين أبناء المجلس ودوله، أو تهديد أمنه ومصالحه، وأن أي إضرار بأمن دولة من دوله يعد إضراراً بأمن جميع دوله. وفي هذا الإطار أكد مجلس الوزراء تجاوبه مع طلب البحرين الدعم في هذا الشأن. إلى ذلك ترأس الملك عبدالله ليل أمس اجتماعاً لمجلس الأمن الوطني في حضور جميع أعضاء المجلس، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي نقلته وكالة الأنباء السعودية أمس. واستعرض المجلس جميع الأمور المطروحة التي تخصّ الأمن الوطني، وأصدر خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس الأمن الوطني توجيهاته الكريمة بما يلزم للأعضاء كل في ما يخصه. خادم الحرمين يؤكد رفض المملكة أي تدخل في شؤونها ... ويشدد على دعم البحرين في مواجهة من يهدد أمنها ومصالحها