روائح كريهة وطين وصعوبة في الحركة. هذا هو المسلسل المعروف في شوارع حي غليل في مدينة جدة، والمستمر بشكل دوري خلال الشهر، بسبب تسرب مياه الصرف الصحي في الشوارع، وتسببها في إيذاء المواطنين بالروائح الكريهة، وإعاقة حركة السير، وتشويه المنظر العام. ويقول المواطن محمد اليامي: «يتكرر منظر تسرب مياه الصرف الصحي في شوارع غليل بشكل مستمر، بل أحياناً يتكرر في الشهر مرتين أو ثلاث مرات، ويرتفع منسوب المياه إلى أكثر من 20 سنتيمتراً في بعض المناطق، وتصعب الحركة في الشوارع، وتنتشر الروائح الكريهة في الحي بأكمله». ويضيف: «سئمنا من الاتصالات الدائمة بالبلدية فهي لا تتحرك، لذلك قمنا بتقديم الشكاوى، إلا أن أحداً لم يلتفت إلينا ونريد حلاً عاجلاً»، موضحاً أنه بات يخاف على نفسه وأسرته من الأمراض، بسبب انتشار الحشرات والأوبئة في هذه المياه القذرة. من جهته، طلب طلال محمود من أمين جدة التكرم بزيارة حي غليل، الذي يعتبر من أقدم أحياء جدة، «من حق سكان الحي أن يتحدثوا إلى أمين جدة، ومن واجباته الاستماع إليهم، ومعرفة حاجاتهم»، مستغرباً اقتصار اهتمامات الأمين على مشاريع وأحياء وشوارع شمال جدة. ويستطرد: «تتسبب المياه الآسنة في أمراض عدة، منها حمى الضنك، والأمانة تتحمل ذلك، وهي مسؤولة عن أية أمراض يتعرض لها الأهالي، ونتمنى أن تتحرك بشكل سريع، لإيجاد حل لهذه المشكلة التي تحولت بالنسبة إلينا إلى كابوس مزعج لا ندري متى نتخلص منه». ويلفت خالد آل محمد إلى أن المياه تتسرب بشكل مخيف ولأيام طويلة، «بل لا أبالغ إن قلت إن المياه تقطع في بعض الأحيان أكثر من أربعة كيلومترات، لتطوق الحي بأكمله»، متسائلاً: «أي واقع نعيشه وأي مستقبل نطمح إليه، ونحن نعيش الخوف على صحة عائلاتنا؟».