واشنطن - أ ف ب - اكتشف باحثون أول مؤشر بيولوجي خاص بمرض كروتزفيلد – جاكوب، الأمر الذي قد يفتح المجال أمام تطوير فحص جديد لتشخيص الشكل الإنساني لمرض جنون البقر. وترسي نتائج هذا الاكتشاف أسس فحص يسمح بتشخيص مرض كروتزفيلد – جاكوب لدى الأشخاص الأحياء. وحالياً، الأسلوب الوحيد لتشخيص مؤكد لهذا المرض يقضي بتحليل أنسجة مستخرجة من دماغ المرء بعد وفاته. ويعتبر مرض كروتزفيلد – جاكوب انحلالاً قاتلاً في الجهاز العصبي المركزي، يتميز بتكدس «بريون» وهو جزيء بروتيني شاذ ينقل العدوى. واكتشف فريق الباحثة الأميركية نينا سينغ أن معدل بروتينات «ترانسفيرين» التي تنقل الحديد في جسم الإنسان، ينخفض بشكل كبير في السائل الشوكي لدى المصابين بالمرض قبل فترة طويلة من بلوغهم المرحلة الأخيرة منه. وبالتالي يسمح هذا المؤشر البيولوجي بإجراء عمليات تشخيص مبكرة. وتؤكد سينغ أن «انخفاض بروتينات ترانسفيرين يأتي واضحاً إلى درجة تمكن من تمييز الخرف الناجم تحديداً عن مرض كروتزفيلد – جاكوب، بنسبة مؤكدة تبلغ 80 في المئة». وتوضح أن «مستوى بروتين ترانسفيرين في السائل الشوكي هو المؤشر البيولوجي الأول المرتبط بالأمراض الكامنة في الأدمغة المصابة بمرض كروتزفيلد – جاكوب». وتمتد فترة حضانة المرض سنوات طويلة لا بل عقوداً، قبل أن تظهر اضطرابات في التوازن ومن ثم الخرف.