رويترز، أ ف ب - أكدت شركة «غازبروم» الروسية لزبائنها الأوروبيين أمس انها ستواصل امدادهم بالغاز بعدما هددت بوقف الامدادات لأوكرانيا الشهر المقبل لامتناعها عن تسديد قيمة وارداتها. وقال الرئيس التنفيذي ل «غازبروم» اليكسي ميلر للتلفزيون الروسي إن اي نقص ستقع مسؤوليته على عاتق أوكرانيا. وفي السابق حمّلت موسكواوكرانيا مسؤولية تعطل الامدادات خلال خلافات سابقة بدعوى سرقتها الغاز. وحذرت روسياأوكرانيا من قطع امدادات الغاز في 3 حزيران (يونيو) ما لم تسدد كييف مقدماً 1.66 بليون دولار بحلول 2 حزيران، ما غذى مخاوف من تأثر امدادات الغاز لأوروبا عبر أراضي أوكرانيا. وأضاف ميلر الذي التقى رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك قبل أيام، في مقابلة أجراها معه تلفزيون «روسيا - 24»: «ستورد غازبروم لأوكرانيا الكميات التي تشتريها من الغاز. وسترسل للحدود الروسية مع أوكرانيا كميات الغاز التي ينبغي ان تحصل عليها أوروبا والتي يتعين أن تنقلها أوكرانيا». وقال: «ستبذل غازبروم قصارى جهدها لضمان الا يواجه الزبائن في اوروبا اي مشاكل». وكان نوفاك قال أول من أمس ان بلاده مستعدة للبحث في خفض سعر بيع الغاز إلى أوكرانيا إذا سددت الأحخيرة 2.237 بليون دولار مستحقة عليها لروسيا في مقابل إمدادات الغاز حتى 1 نيسان (أبريل). وتقول روسيا إن إجمالي ديون الغاز على كييف يتجاوز 3.5 بليون دولار. واعلن كريستوف دو مارجوري، رئيس مجلس الإدارة المدير العام لشركة «توتال» المتعددة الجنسيات، ان الازمة الروسية الاوكرانية قد تؤدي الى زيادة اسعار الغاز في اوروبا، خصوصا في فرنسا، من دون ان تواجه القارة الاوروبية مع ذلك مشاكل في الامدادات. وقال اثناء الجمعية العامة للمجموعة النفطية العملاقة ليل أول من أمس: «في ما يتعلق بامدادات فرنسا واوروبا، لا اعتقد ان مشكلة كبيرة ستبرز، ولا يوجد قلق فعلي حيال الامدادات، ولهذا السبب تشهد السوق هدوءاً واستقراراً نسبياً». لكنه قال في المقابل ان الاسعار قد «تنحو الى الارتفاع». واوضح ان ثمة خشية من زيادة اسعار الامدادات من الغاز اكثر من نقص حقيقي في هذه المادة، ولكن الامر لن يتعلق ب «سيناريو كارثي»،. وقال: «لا اعتقد ان ثمة خطراً في الحقيقة». ويستورد الاتحاد الاوروبي ربع استهلاكه من الغاز من روسيا ويمر نصف هذه الكمية تقريباً عبر اوكرانيا.