يبحث ريال مدريد الإسباني، بطل النسختين الأخيرتين، عن فك العقدة التي لازمته في زياراته السابقة إلى ملعب «سيغنال إيدونا بارك»، عندما يحل اليوم (الثلثاء) ضيفاً على بوروسيا دورتموند الألماني في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم. ويتواجه النادي الملكي مع دورتموند للموسم الثاني على التوالي في دور المجموعات من المسابقة القارية الأم، وهما تعادلا ذهاباً وإياباً في 2016 بنتيجة واحدة (2-2)، وتصدر الفريق الألماني المجموعة، إلا أن مشواره انتهى في ربع النهائي على يد موناكو الفرنسي، فيما واصل ريال مشواره حتى النهاية وتوج بلقبه ال12، ولطالما عانى ريال في معقل دورتموند الذي زاره في ست مناسبات سابقة، فتعادل في ثلاث وخسر مثلها، أبرزها في نصف النهائي عام 2013 حين أذل بنتيجة (1-4) بعد أن سجل مهاجم بايرن ميونيخ الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الأهداف الأربعة للفريق الألماني، وبدأ ريال حملة الدفاع عن اللقب بشكل مثالي بالفوز على أبويل نيقوسيا القبرصي (3-صفر)، بفضل ثنائية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي رفع رصيده إلى 107 اهداف (رقم قياسي) في 141 في المسابقة القارية الاولى، فيما مني دورتموند بهزيمة قاسية أمام توتنهام هوتسبر الإنكليزي (1-3). وستكون المهمة الأصعب لفريق المدرب الهولندي بيتر بوس احتواء رونالدو، الساعي في مباراته القارية ال150 إلى تعويض بدايته المخيبة في الدوري الإسباني، إذ فشل في إيجاد طريقه الى الشباك في المباراتين اللتين خاضهما بعد العودة من الإيقاف المحلي لخمس مباريات، وتحضر دورتموند بشكل جيد لاستضافة رونالدو ورفاقه في فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، بفوزه الكبير على بوروسيا مونشنغلادباخ (6-1) في الدوري المحلي يوم السبت بفضل ثلاثية للغابوني بيار إيميريك أوباميانغ الذي رفع رصيده إلى 8 أهداف في 6 مباريات، وشكل أوباميانغ هذا الموسم شراكة ضاربة مع الوافد الجديد ماكسيميليان فيليب، إذ سجل لاعب فرايبورغ السابق أربعة أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة. ولا تعكس نتيجة (6-1) التي حققها على رغم غياب الثلاثي المصاب ماركو رويس وأندريه شورله والبرتغالي رافايل غيريرو، المجريات الحقيقية لمباراة السبت ضد مونشنغلادباخ، إذ عانى دورتموند دفاعياً وكان بالإمكان أن تهتز شباكه في أكثر من مناسبة لو كان مهاجمو الفريق المنافس أكثر توفيقاً.