دعت السعودية اليوم (الإثنين)، دول العالم إلى عدم الاكتفاء ببيانات التنديد والرفض لما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددة على «محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني وانتهاكها المبادئ الشرعية الدولية وقراراتها وإلزامها بإنهاء احتلالها». وعدت الاحتلال الاسرائيلي «أطول احتلال يشهده التاريخ الحديث»، لافتة إلى أنه تسبب في معاناة الشعب الفلسطيني وأضحى يعاني من آثار هذا الاحتلال والعدوان الغاشم والمستمر في انتهاكاته ضد الشعب وسلب حقوقهم. وأعرب مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبد العزيز الواصل خلال إلقائه كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان، حول حال حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، عن الاستغراب من استنكاف دول عدة عن المشاركة في البند السابع الذي يُعنى في حال حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، على رغم استمرار الانتهاكات في حق سكان الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة. ودان عزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضي القدسالشرقيةالمحتلة، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى «تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس، بما يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي الرافض لأي تغييرات على الأرض، وأيضاً تتعارض مع قانون حقوق الإنسان ومواثيق الأممالمتحدة، وتحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في المنطقة». وأضاف أن هذه الخطوة التي تهدف إلى تغيير الوضع القائم التاريخي للقدس «تؤجج مشاعر العداء الديني، ويكون لها عواقب وخيمة». وأكد السفير الواصل أن حل القضية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني تمثل أحد الثوابت الرئيسة لسياسة المملكة، موضحاً أن السلام الشامل والعادل والدائم «لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة العام 1967 كافة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة». وأضاف أنه لا يوجد مبرر لاستمرار هذا النزاع في ظل التوافق الدولي لإنهائه بناء على الحل القائم على الدولتين. وشدّد مندوب المملكة الدائم لدى الأممالمتحدة على دعم السعودية الكامل للمبادرات والجهود الدولية كافة التي تهدف إلى إنقاذ عملية السلام وحل الدولتين.