توصل باحثون بريطانيون في دراسة حديثة إلى ان بعض العقاقير المستخدمة في علاج مرض الربو، قد تبطئ انتشار سرطان البروستاتا المتقدم إلى العظام. وذكر موقع «دايلي مايل» البريطاني أمس (الأحد) ان باحثين من جامعة يورك في انكلترا وجدوا ان بروتيناً في نخاع العظم يجذب الخلايا السرطانية في البروستاتا لترسو في الدم. وقال رئيس قسم البيولوجيا الجزيئية في الجامعة البروفيسور نورمان ميتلاند إن «انتقال خلايا سرطان البروستاتا كان مثل سفن الفضاء التي تبحث عن أماكن للرسو في الجسم لبدء مستعمرة جديدة». وأوضح ميتلاند ان «خلايا السرطان الجذعية عندما تستقر في منطقة ما من جسم الانسان، تُرسل إشارة إلى نواة الخلية السرطانية التي تبدأ في الانقسام والتكاثر لإنشاء مستعمرة أكبر من الخلايا السرطانية». وأوضح الباحثون ان عقاراً يعرف باسم «AS1517499» ويستخدم في علاج الربو التحسسي، أثبت فاعليته في منع الخلايا السرطانية لدى مرضى سرطان البروستاتا من النمو في العظام. ويأمل الباحثون باختبار العقار «AS1517499» على المرضى ممن يعانون من سرطان البروستاتا المتقدم، إذ يعاني حوالى 80 في المئة من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم من الأورام في العظام. ويتسبب سرطان البروستاتا في وفاة أكثر من 11 ألف رجل سنوياً في بريطانيا. وبمجرد انتشار سرطان البروستاتا إلى أجهزة أخرى، يموت 70 في المئة من الرجال في غضون خمس سنوات.