حمّلت وزارة التعليم السعودية متعهداً مسؤولية خطأ في أحد الكتب الدراسية، ظهرت فيه صورة لتوقيع الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز اتفاق ميثاق هيئة الأممالمتحدة عام 1945 وبجواره ما يشبه دمية لكائن فضائي، مّا سبب حرجاً للوزارة. وعلمت «الحياة» بأن وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية الدكتور محمد الحارثي عقد اجتماعاً طارئاً مع المتعهد نتج منه قرار يلزم الأخير بطباعة كتاب الدراسات الاجتماعية والوطنية للصف الأول الثانوي من جديد وسحب النسخ الموجودة. وكان وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى غرّد في حسابه على «تويتر» قائلاً: «تأسف وزارة التعليم عن الخطأ غير المقصود الذي ظهر في صورة التوقيع على ميثاق هيئة الأمم في مقرر الدراسات الاجتماعية والوطنية». وأكد أن وزارته سحبت النسخ من المدارس للمقرر الذي ورد فيه الخطأ، لافتاً إلى أنها بدأت فعلياً بطباعة نسخة مصححة من الكتاب، مشيراً إلى أنه تم تشكيل لجنة لتحديد مصدر الخطأ واتخاذ الإجراءات المناسبة حياله، ويأتي ذلك بعد مرور أسبوع من انطلاقة العام الدراسي الجديد. وفي السياق ذاته، ردت وزارة التعليم على الحملة التي تتعرض لها بخصوص الأخطاء في المناهج التي يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي بأن معظم ما يتم تداوله مأخوذ من مناهج غير سعودية، أو لأخطاء سابقة في مناهج قديمة تم تصحيحها، مؤكدة حرصها على أن تخلو المناهج من أي خطأ وتصحيح الملاحظات إن وجدت. وأعلن المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي في بيان رسمي له، أول من أمس، أن «معظم ما تتناقله مواقع التواصل الاجتماعي من أخطاء في المناهج هذه الأيام مأخوذ من مناهج غير سعودية، أو لملاحظات سابقة تم تعديلها»، مشيراً إلى أن «وكالة المناهج والبرامج التربوية تتعامل مع كل الملاحظات المتعلقة بالمقررات الدراسية بعناية، وتحرص على تعديل ما يثب صحّته منها»، معترفاً بتعديل بعض الكتب بناء على تلك الملاحظات. وكانت وكالتا المناهج والبرامج التربوية، وشؤون المعلمين، أوقعتا وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى في حرج، ما اضطره إلى الاعتذار للمرة الثانية خلال أشهر بسب الأخطاء التي تقع من الوزارة، وكانت المرة الأولى التي اعتذر فيها الوزير بسبب الأخطاء التي حصلت خلال حركة النقل الخارجي التي أعلنتها الوزارة أخيراً. وتناولت حملة قاسية تتعرض لها وزارة التعليم الأخطاء التي وقعت في بعض المناهج، مثل كتاب لغتي للصف السادس، وبعض صور الآيات القرآنية في كتاب التجويد للصف الرابع الابتدائي، وكتاب الدراسات الاجتماعية والوطنية للصف الأول الثانوي.