واصلت قوى 14 آذار حملتها على سلاح «حزب الله». ورأى وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال بطرس حرب، أن قوى 14 آذار «خاضت معركة العبور الى الدولة، وجاهدت عبر طاولة الحوار لحل قيام الدولة ضمن الدولة، وانتشار السلاح، وتحويل الحياة السياسية الى أسيرة للتوازن العسكري الذي يفرض واقعاً جديداً لكنها لم تقابل بحد أدنى من الإيجابية». وعلق حرب في حديث الى إذاعة «صوت لبنان» على كلام النائب وليد جنبلاط عن «الخطاب التحريضي» لقوى 14 آذار فقال :«مهما كانت الخطابات التي ستلقى في 13 آذار لن تكون في مستوى الخطاب التحريضي الذي كانت عليه خطابات النائب جنبلاط التي ألحقت ضرراً بالغاً بحركة قوى 14 آذار، وحولت القضية من قضية سياسية الى قضية شخصية». ورأى وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ أن «الموضوع الأساسي المركزي الذي يقسّم اللبنانيين ويعطّل العمل السياسي هو السلاح». وقال في حديث الى «صوت لبنان»: «عندما ننزل بقوة في 13 آذار بوجه قوة السلاح، نكون نشهر قوة الموقف ونقول للفريق الآخر لا يمكنك أن تشكل حكومة وحدك، ولا يمكن أن تحكم البلد وحدك». وفي حديث الى «أخبار المستقبل»، رأى أنّ «مشكلتنا اليوم أنّهم في الفريق الآخر غير مستعدين لمحاورتنا جدياً، وعليهم أن يقتنعوا بأنّ اليد الممدودة صادقة وتريد بناء لبنان». واعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار حوري، في حديث إلى «صوت لبنان» أن «كلام الرئيس المكلف نجيب ميقاتي العاتب على قوى 14 آذار لعدم مشاركتها في الحكومة يعبر عن صرخة موجهة إلى الفريق الآخر، في اتجاه النائب ميشال عون والشركاء الجدد الآخرين، ويعبر عن المعاناة التي تواجهها مرحلة تشكيل الحكومة والمخاض المتعثر في هذه المرحلة». ورحب حوري بكلام ميقاتي عن «إيمانه بثوابت دار الفتوى، وسلطة الدولة، ورفض ضرب موقعي رئاستي الجمهورية والحكومة، وبالتالي لا إمكان لنا أو لميقاتي للخروج عن هذه الثوابت، وهنا المأزق الحقيقي الذي يواجهه في تشكيل الحكومة». ورأى عضو الكتلة نفسها النائب هادي حبيش في حديث الى «صوت المدى»، أن «استقواء حزب الله أفشل الوصول الى رؤية موحدة في شأن السلاح الذي تحول الى سلاح يقاوم الشعب اللبناني منذ عام 2005 حتى اليوم». معتبراً أن «هناك أشخاصاً يبدلون مواقفهم بحسب الظروف»، مذكراً بأن «أول من اعترض على سلاح حزب الله هو شخص اسمه ميشال عون وتياره».