أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس التزامه بالسلام مع اسرائيل، لكنه شدد على ضرورة وقف الاستيطان الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، ونوّه بأهمية المصالحة الوطنية الفلسطينية، لافتاً الى انه «لا انتخابات رئاسية او برلمانية من دون مشاركة قطاع غزة»، فيما دعا وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ «كل الأطراف الى إعادة الالتزام بالمفاوضات بأسرع ما يمكن، وفق مبادئ واضحة مع دعم دولي»، محذراً من وقوع عملية السلام ضحية الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده عباس وهيغ بعد اجتماع استضافه وزير الخارجية البريطاني في لندن. وبعدما نوّه عباس ب «التطور في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، إذ تتمتع بالكثير من الاستقرار الاقتصادي والتطور الاجتماعي والثقافي» أكد «استعداد الفلسطينيين وجاهزيتهم لاستحقاق أيلول»، في إشارة الى «وعد» الرئيس الأميركي باراك اوباما بإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة بحلول هذا التاريخ، وتوقع «الاعلان عن فلسطين دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة» في هذا التاريخ. وجدد عباس التزام السلطة الفلسطينية بالسلام، مؤكداً ان «المفاوضات هي السبيل الوحيد للوصول الى السلام، ولا نفكر بطرق أخرى». أما وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ فدعا «كل الأطراف الى إعادة الالتزام بالمفاوضات بأسرع ما يمكن، وفق مبادئ واضحة مع دعم دولي، وان ترسم الولاياتالمتحدة واللجنة الرباعية الدولية معالم الحل المقبل». ولفت الى ان «الوقت يلعب ضد مصالح الذين يريدون السلام» محذراً من «ارتفاع حدة الصراع في غياب عملية سلام حقيقية». وقال ان هذه العملية قد تقع ضحية الاضطرابات التي تعصف منطقة الشرق الأوسط إذا لم يعد الفلسطينيون والاسرائيليون بسرعة الى طاولة المفاوضات. ولفت الى ان «مواصلة اسرائيل عمليات الاستيطان واستمرار عزل قطاع غزة يقللان أيضاً من آفاق السلام». وأضاف ان «أي حل يجب ان يتم وفق حدود 1967 مع تبادل مواز للأراضي، وترتيبات أمنية مناسبة للاسرائيليين والفلسطينيين، وحل عادل متفق عليه للاجئين والقدس عاصمة للدولتين، بحيث تؤدي المفاوضات العاجلة الى اتفاق اطار بحلول أيلول المقبل الذي وضعته الولاياتالمتحدة». وأشار الى ان «بريطانيا وفرنسا وألمانيا التزمت بهذا البيان في الأممالمتحدة في 18 شباط (فبراير) الماضي» وأكد «العمل خلال الأسابيع والأشهر المقبلة لكسب أوسع دعم دولي لهذه المقاربة». ونوّه ب «التقدم الكبير الذي أحرزه رئيس الوزراء سلام فياض والسلطة الفلسطينية في بناء مؤسسات دولة فلسطينية قابلة للحياة وفقاً لالتزاماتهم بخريطة الطريق». كما رحب هيغ بدعوة السلطة الى انتخابات ودان رفض «حماس» لها، وقال انه «يجب عدم السماح لحماس بإعاقة التعبير الديموقراطي عن آراء الفلسطينيين».