واشنطن - أ ف ب - رأى عدد من الخبراء أن على وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» أن تركِّز جهودها في المستقبل على إرسال بعثة لدراسة المريخ بمساعدة مركبة تعمل بالطاقة الشمسية، وليس من خلال مركبات مأهولة في الفضاء. وظهرت التوصية الى جانب توصيات اخرى في تقرير للمجلس الوطني الاميركي للأبحاث «ناشونال ريسرتش كاونسيل». ودعا التقرير الى اطلاق بعثات استكشاف الى كواكب عدة، لأن هذه البعثات «قد تتوصل الى عدد كبير من الاكتشافات المهمة والجديدة عن النظام الشمسي» بين 2013 و2022. ويجري في الكونغرس الأميركي نقاش مشروع موازنة «ناسا» للعام 2012، في الوقت الذي يطالب الأميركيون الوكالةَ بايجاد وسائل لإعادة إطلاق رحلات مأهولة الى الفضاء، عندما تُسحب مكاكيك الفضاء الثلاثة من الخدمة. وأورد التقرير أن «البعثات المأهولة قد تشكِّل فرصاً مهمة للتقدم العلمي، لكن العلم ليس الدافع الأول لهذه البعثات». وأوصى معدّو التقرير وكالة «ناسا» بإعطاء الأولية لمشروع ماكس- سي، الذي يرمي الى تحديد إمكان وجود حياة على سطح المريخ. ومن المقررأن ينفذ المشروع عام 2018، وهو ثمرة تعاون بين «ناسا» ووكالة الفضاء الأوروبية. ويشير التقرير الى أن «سطح المريخ يحتفظ بذاكرة تاريخ نشوء النظام الشمسي»، والى أن الظروف على سطح الكوكب الأحمر «قد تكون مشابهة لظروف كوكب الأرض عندما بدأت الحياة عليه».