يرى سفير المملكة في منظمة اليونسكو الكاتب في «الحياة» زياد الدريس أن الفرق بين دورة المعرض الماضية وهذه الدورة، «أصبح أكثر سلاسة وتنوعاً في الكتب وأقل ضجيجاً. والضجيج نوعان إيجابي وسلبي. ونحن هنا نرغب في الإيجابي، لأنه يزيح الخمول والبلادة عن المشهد الثقافي، أما السلبي فيعكر مزاج رواد المعرض كما حصل في أول أيام المعرض»، مؤكداً أن معرض الرياض «لا يزال يحتل مركزاً متقدماً بين معارض الكتب العربية، وهو إضافة إلى معرض القاهرة يعد الأكثر ارتياداً ونشاطاً وفعالية». وحول مقتنياته من الكتب قال: «بحثت عن كتب ولم أجدها وهي نحو 3 كتب وقيل لي إنها سحبت في آخر لحظة»، متوقعاً أن تكون «موجودة بناء على سياسة المعرض الجديدة مع الكتب»، لافتاً إلى أن المعرض في دورته الماضية، «كان أكثر ارتياحاً في وجود تشكيلة متنوعة من الكتب». وأكد الدريس، الذي وقّع كتابه «قل لي من أنا.. أقل لك من أنت» في جناح المركز الثقافي العربي، حرصه على اقتناء الكتب «التي تناقش الوضع الراهن في الفلسفة وعلاقة الفكر المعاصر بالتغيرات والتحولات في المجتمع، والتي تتحدث عن ظواهر ومجتمعات في المجتمع السعودي»، منوهاً إلى أن الناس أصبحوا لا ينجذبون إلى العناوين الضخمة المعنية بالعولمة، «بل أصبحوا معنيين بما يدور في البلد ومناطقه سواء إقليمية أو طائفية أو ثقافية، وبالتالي هذه الكتب أصبح لها رواج لمساسها بالمجتمع».