باحثان يوصيان بتدريب الأساتذة على «الأمن الفكري»

اختتم الدكتور معراج بن عبدالقادر هواري، والدكتور ناصر دادي عدون من المركز الجامعي بغرداية بالجزائر جلسات المؤتمر بورقة حملت عنوان «دور الجامعات في تعزيز مبدأ الوسطية والأمن الفكري للطلاب، دراسة ميدانية على جامعة الأغواط – الجزائر»، وأبرزا خلالها دور الجامعات وإسهاماتها في تعزيز مبدأ الوسطية والأمن الفكري بين طلاب الجامعات، بالإسقاط على عينة من طلاب جامعة الأغواط في الجزائر، إذ بينت نتائج الدراسة التي أجراها الباحثان أن 58.2 في المئة من أفراد العينة من مسؤولي الجامعة من العمداء ورؤساء الأقسام ونواب رؤساء الأقسام والأساتذة يرون أن الحاجة إلى مبدأ الوسطية وتعزيز الأمن الفكري للطلاب كبيرة، وتشير هذه النتيجة إلى إدراك معظم المديرين إلى أهمية مبدأ الوسطية وتعزيز الأمن الفكري لدى الطلاب في المراحل الجامعية، كما بينت الدراسة أن 82.6 في المئة من أفراد العينة لديهم إلمام بالأساليب والإجراءات المتبعة في تعزيز الأمن الفكري، تتراوح بين متوسطة وكبيرة جداً، في حين وجدت أن 49 في المئة من أفراد عينة الدراسة يطبقون الإجراءات المتبعة في تعزيز مبدأ الوسطية والأمن الفكري للطلاب في الجامعة إما دائماً أو كثيراً.
وخرج الباحثان بتوصيات عدة تضمنت التأكيد على تدريب الأساتذة بالجامعات في مجال الأمن الفكري ومبدأ الوسطية، من خلال التدريب أثناء الخدمة أو حضور حلقات أو ندوات في تعزيز الأمن الفكري، مؤكدين ضرورة إدراج مادة بمسمى الأمن الفكري في كليات الجامعات خاصة كليات التربية وعلم النفس، إضافة إلى تنفيذ برامج توعوية في تعزيز الأمن الفكري للطالب الجامعي والاستفادة من أولياء الأمور ذوي الخبرة والمعرفة في تعزيز الأمن الفكري للطالب وإقامة المعارض التربوية التي تؤكد أهمية الأمن الفكري، والتأكيد على تركيز المناهج المدرسية على وسائل تعزيز الأمن الفكري ومبدأ الوسطية والعمل على معالجة الضغوط النفسية والاجتماعية التي يعيشها الطلاب الجامعيين وتوافر أماكن للشبان والناشئة مناسبة لقضاء وقت الفراغ والترفيه وتفريغ الطاقات.