صرح مصدر مسؤول بالمملكة تعليقاً على الاستفتاء المزمع إجراؤه في إقليم كردستان العراق في 25 أيلول (سبتمبر) الجاري، أنه «تقديراً للظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة وما تواجهه من مخاطر وحرصاً منها على تجنب أزمات جديدة قد ينتج منها تداعيات سلبية، سياسية، وأمنية، وإنسانية، تشتت الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، بما في ذلك مكافحة التنظيمات الإرهابية والأنشطة المرتبطة بها، وانسجاماً مع المواقف الإقليمية والدولية بهذا الشأن، فإن المملكة تتطلع إلى حكمة وحنكة الرئيس مسعود برزاني لعدم إجراء الاستفتاء الخاص باستقلال الإقليم لتجنيب العراق والمنطقة مزيداً من المخاطر التي قد تترتب على إجرائه». وأوضح المصدر أمس (الأربعاء) - بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن «المملكة العربية السعودية تدعو الأطراف المعنية إلى الدخول في حوار لتحقيق مصالح الشعب العراقي بجميع مكوناته، وبما يضمن تحقيق الأمن والسلام في العراق الشقيق ويحفظ وحدته وسيادته». وأضاف أن «المملكة إذ تعبر عن تقديرها لرئيس مجلس وزراء العراق الدكتور حيدر العبادي على جهوده في خدمة العراق والشعب العراقي بمكوناته كافة، كما تعبر عن تقديرها للقادة ومكونات الشعب في إقليم كردستان العراق وما حققه من إنجازات وتقدم في المجالات كافة، لتدعو إلى الحفاظ على هذه المكتسبات وعدم التسرع في اتخاذ أي مواقف أحادية الجانب من شأنها أن تزيد من تعقيد الوضع الإقليمي، والعمل وفق ما تقتضي مصلحة الطرفين ويحقق تطلعات الشعب العراقي بالعودة إلى الاتفاقات الموقعة بين الطرفين وأحكام الدستور العراقي». .. وتدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل لحماية الروهينغا دعت المملكة المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لإيقاف ما يبدو أنه تطهير عرقي ممنهج ضد مسلمي الروهينغا، وضرورة التدخل لإيجاد حل إنساني يحمي هذه الأقلية من أعمال العنف والعقاب الجماعي الذي تتعرض له. ودانت في كلمة لها أمام الدورة 36 لمجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلي مع البعثة الدولية للتحقيق في ميانمار، ألقاها مندوبها لدى الأممالمتحدة بجنيف السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، بشدة أعمال العنف الأخيرة التي تعرضت لها أقلية مسلمي الروهنيغا مما نتج منها نزوح الآلاف، معربة عن الأسف من استمرار حكومة ميانمار في منع بعثة تقصي الحقائق من دخول ميانمار والقيام بدورها من أجل الكشف عن الانتهاكات الخطرة للقانون الدولي الإنساني التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا. كما أعربت المملكة في كلمتها، أمس، عن الأسف من منع السلطات في ميانمار المنظمات الإنسانية والإغاثية من الوصول إلى إقليم راخين وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين. وعبرت عن قلقها من حال التدهور السريع لحقوق الإنسان في ميانمار، بخاصة في ولاية راخين، موكدةً موقفها الداعي إلى ضرورة تصدي مجلس حقوق الإنسان لتلك الانتهاكات ورفع المعاناة عن مسلمي الروهينغا، وإلزام ميانمار باحترام التزاماتها الدولية في تعزيز وحماية حقوق الإنسان من دون أي تمييز قائم على الجنس أو العرق أو الدين.