كشف المدير العام للتجهيزات المدرسية في وزارة التربية والتعليم الدكتور مقرن المقرن، عن احتياجهم لأكثر من خمسة آلاف موظفة، للعمل في «مراكز مصادر التعلم» في مدارس البنات، على وظيفة «أمينة مصادر تعلم»، لافتاً إلى أن العدد الحالي من الموظفات «ضعيف جداً، ولا يكفي لسد حاجة المدارس». وأشار المقرن، أثناء افتتاحه فعاليات اللقاء الخامس للتجهيزات المدرسية، أمس في الظهران، إلى توجههم لإنشاء «15 قبة فلكية في مناطق المملكة، كمرحلة أولى، بحيث تغطي المناطق والمحافظات الكبيرة، وذلك لعرض الدروس العلمية». وأفصح عن «حزمة من الصلاحيات» ستُمنح لمديري التربية والتعليم، فيما يختص في التجهيزات المدرسية. وقال: «نقوم حالياً، بدرس وتحديد ما يمكن إن يتم تأمينه من طريق مدير المدرسة، وهذا هو توجه الوزارة، بإعطاء نتائج سريعة، وتحديد الاحتياج الفعلي، الذي يراه مدير المدرسة»، معتبراً الجودة «شعاراً مرفوعاً دائماً في وزارة التربية والتعليم». وأكد حرصهم على أن يكون كل جديد «ذا جودة عالية، ونستخدم شبكة الإنترنت، للوصول لكل منتج جديد، يحمل المواصفات المطلوبة التي نحتاجها»، مضيفاً أن «التجهيزات المدرسية ذات جودة عالية، ومضمونة لمدة سنتين، خصوصاً الأجهزة الكهربائية والالكترونية، وذلك للحد من تجاوزات بعض الشركات، التي يتم التعاقد معها». وأشار المقرن، في اللقاء، الذي تستضيفه الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، إلى أن الوزارة «تملك استوديوهات تعليمية، تنافس المحطات الفضائية الكبرى، وأنتجنا أفلاماً تربوية هادفة في عدد من المحافظات، ومع انطلاق المحطة التعليمية التي تنوي الوزارة إطلاقها، ستزود هذه الاستوديوهات القناة التعليمية بالمواد الفيلمية الهادفة». وانتقد تكليف محضري المختبرات بأعمال لا تتناسب مع تخصصاتهم، قال: «إن الإشكالية تكمن في مدير المدرسة، الذي يكلف المحضر في أعمال مكتبية، لا تتوافق مع تخصصه». وكشف عن رصدهم «ملاحظات على مديري مدارس، بناء على شكاوى محضرين». وشدد على رفض «تكليف المحضر بأي أعمال أخرى، وأن يقتصر عمله في المختبر، وإذا كانت الحاجة زائدة في المدرسة؛ تتم الاستعانة به في مدرسة أخرى». وعن خلو المدارس الابتدائية الجديدة من المعامل في ظل حاجة المناهج الجديدة للعلوم والرياضيات لمعامل متخصصة، ذكر أن «لجنة من الوزارة تدرس هذه الإشكالية. ونعمل حالياً، على تزويد المدارس الابتدائية بالمعامل، بما يتوافق مع احتياجات المادة». ولم يستبعد تحويل المكتبات لمراكز مصادر تعلم. وذكر أن هذا التوجه «قائم، بحيث ستكون لدينا كتب وأجهزة حاسب آلي، لتدريب الطلاب على كيفية الحصول على المعلومة بسرعة، واستعمال مخرجات البحث، بمساعدة أمين المكتبة، أو أمين مصادر التعلم». وذكر أن اللقاء الخامس للتجهيزات المدرسية، «يناقش ما يحتاجه الميدان، ولم تحدد الوزارة محاوره، إذ طرحت إدارات التربية في المناطق هذه المواضيع، وتم تلخيصها لتكون محاور تناقش خلال اللقاء، الذي يستمر يومين. وسيتم عقد ورش عمل عن عملية التأمين، وطريقة فحص العينات والعرض، والاحتياج والأولوية، ويترك ذلك للمشاركة والمناقشة من المشاركين من كل جهات الوزارة، بمشاركة هيئة حماية البيئة، لتوضيح كيفية التخلص من المواد الكيماوية، وإتلافها». وشهد اليوم الأول من فعاليات الملتقى طرح محاور عدة، تمثلت في «الفحص الفني» للدكتور أحمد الدندني، وعبد العزيز الجضعي، و»الشروط العامة للمنافسات والتقرير النهائي للمنافسات» لصالح السعوي، و»اعتماد العينات وفحصها» للمهندس علي الشهراني.