يضع أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، حجر الأساس لمشروع متحف الدمام الكبير، على الواجهة البحرية. وقال رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان: «إن موقع الراكة الأثري، الذي أعلنت الهيئة أخيراً، عن اكتشافه، سيتحول إلى متحف مفتوح، بالتنسيق مع «أرامكو السعودية»، التي تملك الموقع، وطورت أعمال التنقيب فيه». وأكد الأمير سلطان، أن الشرقية ستشهد خلال السنوات الثلاث المقبلة «نقلة نوعية» في مجال السياحة، تعزز من مكانتها، كأحد أهم ثلاث وجهات سياحية في المملكة، وهي من أغنى المناطق بالآثار. وأشار في تصريح صحافي بعد لقائه رئيس وأعضاء مجلس التنمية السياحية في الشرقية أمس، إلى أن الهيئة تعمل على مسارات عدة، لدعم القطاع السياحي والتحفيز للاستثمار السياحي في المنطقة، مبيناً أنها «مقبلة على نقلة سياحية كبيرة، بدعم أمير المنطقة، وتعاون مسؤوليها، وبروح أهلها المحبين للسياحة وحماس رجال أعمالها، وما تمتلكه المنطقة من إمكانات ومقومات طبيعية وتراثية مميزة». وتطرق الأمير سلطان، لعدد من القضايا المتعلقة في السياحة، وجهود الهيئة في معالجتها، مؤكداً سعيها «لمعالجة العوائق كافة التي توجه قطاع السياحة والآثار، والعمل على الارتقاء في هذين القطاعين، من خلال رفع عدد من الأنظمة للدولة على رأسها نظام السياحة العام، ونظام الآثار، ونحو 13 نظاماً مهماً رفعت للدولة، لإقرارها، ومتى ما أقرت وتم تبني قطاع السياحة من الدولة في شكل كامل كغيره من القطاعات، فإن هذه الأنظمة ستنطلق بالسياحة في شكل كبير، لتكون من أهم القطاعات الاقتصادية المولدة لفرص العمل». وقال: «نستشرف الموافقة على صندوق للتنمية السياحية، ومنظومة قرارات محفزة وممكنة للقطاع السياحي، ليرتقي في استثماراته وخدماته، ويواجه عقبات عدة، منها ارتفاع الأسعار وتدني الخدمات»، مبيناً أن الهيئة «تعمل من خلال برنامج «تمكين» على أن تدار البرامج وجهود السياحة من خلال المناطق، ومنها الشرقية، بحيث تكون الهيئة جهة إشرافية وداعمة، فأهل المنطقة هم الأعلم والأفضل لإدارة وتنفيذ مشاريعها». ودعا جميع المواطنين إلى إبلاغ الهيئة «كي يتم التنقيب عن الآثار»، مؤكداً أن حقوقهم «محفوظة». وحول زيادة الرحلات السياحية داخل المملكة، قال: «هناك تعاون وتكامل، ونريد من الخطوط السعودية أن تقدم خدمات أكبر، وبخاصة بعد ان حصلت على طائرات جديدة»، مشيراً إلى أن الشرقية «قادرة على إطلاق شركة طيران تخدم المنطقة والدولة المحيطة فيها، من خلال طائرات بأقل من 40 كرسي، والقطاع الخاص يجب أن يطور النقل في المنطقة». وكشف أن الهيئة تعمل حالياً على «تطوير 16 موقعاً، بعضها في أواسط المدن، ووضعت التصاميم لإعادة الرونق للمنازل القديمة»، مشيراً إلى إمكانية طرحها للمستثمرين. وقال: «إن منظومة المهرجانات على مستوى المملكة، تتكون من 69 مهرجاناً. والقطاع الخاص يضخ مبالغ كبيرة في عملية التلاقي الوطني، لتشجيع السياحة الداخلية، ونطلب من رجال الأعمال دعم تراث الوطن، وإبقاء المواطنين في بلادهم، بالاستثمار في هذا المجال».