دعت مجموعة من الناشطين المدنيين ومجموعات أخرى على ال «فايسبوك» إلى إطلاق تظاهرة في بغداد وعدد من المدن العراقية غداً الاثنين لمناسبة مرور عام كامل على الانتخابات النيابية في العراق أطلق عليها «تظاهرة يوم الندم». وقال الداعون إلى التظاهرة انهم خطوا لوحات لأصابع مقطوعة سيحملها المتظاهرون في ساحة التحرير تعبيراً عن ندمهم على الاشتراك في الانتخابات النيابية التي مرّ عام كامل على إجرائها من دون أن يلمس المواطن العراقي تغييرات إيجابية في مجال الخدمات. وقال علي سعدون رئيس منظمة الديموقراطية والمواطن ل «الحياة» إن «التظاهرة ستنطلق في ساحة التحرير وسط بغداد وسيحمل المشاركون فيها صوراً تشير إلى ندم المواطنين على المشاركة في الانتخابات النيابية». وأوضح أن «غالبية الصور ستكون مبتورة الأصابع، وهو تقليد تم استلهامه من احد المشاركين في التظاهرات السابقة الذي حمل صورته وهو يعض إصبعه المصبوغة باللون البنفسجي تعبيراً عن ندمه في المشاركة في الانتخابات». وأشار إلى أن «جميع الصور التي سيتم حملها في التظاهرة طبعت وستوزع في وقت لاحق على المشاركين الذين سيحضرون إلى ساحة التحرير في يوم الندم العراقي». على الصعيد ذاته دعت مواقع على ال «فايسبوك» العراقيين الذين سيشاركون في تظاهرة الاثنين إلى تلوين أصابعهم التي غطسوها في حبر الانتخابات قبل عام باللون الأحمر تعبيراً عن ندمهم. وتناقلت ثلاثة مواقع شهيرة على ال «فايسبوك» هي «بغداد لن تكون قندهار» و «بلا صمت» و «الثورة الزرقاء» معلومات عن كيفية إطلاق التظاهرة وحضت المشاركين على التزام تعليمات التظاهر السلمي والتمسك بشعار التظاهرة المتمثل بصور الأصابع المقطوعة وتلوين الأصابع التي تم تغطيسها في الحبر الأزرق باللون الأحمر. ولم تعلن الحكومة العراقية بعد موقفها من التظاهرة التي قد تؤول إلى قطع السير في شارع السعدون والباب الشرقي والمناطق المحيطة لا سيما انها ستنطلق في يوم الدوام الرسمي وليس الجمعة كما هو الحال مع باقي التظاهرات، الأمر الذي يصعب معه فرض حظر للتجوال من دون الإعلان عن يوم عطلة رسمية. وتستعد منظمة «أين حقي؟» الثقافية لنصب خيمة اعتصام دائمة داخل ساحة التحرير يقيم فيها مجموعة من الأدباء والمثقفين والكتّاب. وقال الأمين العام للمنظمة أحمد عبدالواحد ل «الحياة» إن «الخيمة ستقام داخل حديقة الأمة وان المعتصمين سيبقون موجودين هناك إلى حين تلبية الحكومة العراقية مطالب الشعب العراقي في توفير الخدمات والإصلاح السياسي ومعالجة الفساد». وشهد العراق في الأسبوعين الماضيين انطلاق مجموعة من التظاهرات والاعتصامات التي نظمها ناشطون مدنيون وشباب جامعيون وعاطلون من العمل، كان آخرها تظاهرة «جمعة الكرامة» التي انطلقت الجمعة الماضي وشارك فيها العاطلون الجامعيون وهم يرتدون ملابس التخرج.