ريو دي جانيرو - أ ف ب - تلقى الملك مومو تحت وابل من قصاصات الورق الملون، المفتاح الرمزي للمدينة التي سيحكمها طوال خمسة أيام تتوج باستعراضات مدارس السامبا على جادة سامبودرومي ليلتي الأحد والاثنين وتنتهي الأربعاء المقبل. وأعلن رئيس البلدية إدواردو بايس، فيما كان يسلم الملك مومو المفتاح الضخم المكسوّ بشذرات بيضاء وذهبية براقة خلال الاحتفال الذي أجري في بالاسيو دا سيدادي، مقر البلدية: «أسلم جلالتكم مفتاح المدينة»، أول من أمس. فأجاب الملك الضخم، الشخصية الرمزية للمهرجان الذي ترافقه ثلاث حسناوات، الملكة وأميرتا الكرنفال، بأن «إدارة المدينة مسؤولية كبيرة وبهجة كبيرة»، قبل أن يهتف: «أعلن افتتاح كرنفال ريو المذهل!»، ثم راح الملك مومو يرقص السامبا ملوحاً بمفتاحه. وعلى لافتات حملها الحاضرون، كتبت عبارات «عاش الملك!»، و «عاش النظام الملكي!»، و «عاش السياح!»، و «ريو تحب السياح!». ومنذ أن اختيرت ريو، إحدى المدن التي تشهد أعلى معدلات العنف في البلد، في عام 2009 لتنظيم أولمبياد 2016، تسعى السلطات الى تلميع صورتها. ومن المتوقع أن يتوافد الى المدينة لحضور المهرجان نحو 800 ألف سائح برازيلي وأجنبي سيدرون عائدات بقيمة 890 مليون دولار على الفنادق والحانات والمطاعم في المدينة. وحرصاً على سلامة المحتفلين، نشر نحو 50 ألف شرطي في ولاية ريو، بعضهم مدرّب على أيدي مكتب الاستخبارات المركزي الأميركي (أف بي آي)، وسينتشرون في محيط سامبودرومي، بالقرب من وسط المدينة. وركبت حوالى ثلاثين كاميرا جديدة للمراقبة يبلغ مداها كيلومترين في انحاء المدينة. وكذلك فإن تهدئة أحياء الصفيح (الأحياء الفقيرة) في المنطقة السياحية من المدينة التي كانت في السابق تحت سيطرة تجار المخدرات، ساهمت في سقوط أحد الحواجز. فللمرة الأولى منذ سبع وعشرين سنة، خرجت إحدى فرق كرنفال الشارع الأكثر شعبية «سيمباتيا اي كاسي امور» (التعاطف هو حب) من حي ايبانيما الراقي لتقديم استعراضها مساء الخميس الماضي في حي كانتاغالو الفقير المجاور. وقد أنفقت كل مدرسة مشاركة مبلغاً يتراوح بين مليونين وخمسة ملايين دولار لتقديم عروضها. لكن أعداداً متزايدة من كبرى الشركات البرازيلية والأجنبية تستثمر في الكرنفال، وهو حدث يشاهده العالم بأسره.