شهد مزاد موسم صرام تمور الأحساء المقام حالياً في مدينة الملك عبدالله للتمور، وتنظمه أمانة الأحساء مع شركائها، تسجيل بيع أكثر من 2147 طناً من التمور خلال الأسبوع الأول من إطلاقه مطلع الأسبوع المناضي. وسجل مزاد صفقات التمور المميزة بيع أكثر من 140 صفقة ماسية تراوحت أسعارها بين 4000-23000 للمن الواحد، فيما سجل أمس (السبت) أعلى نسب ذروة من انطلاقة المزاد بدخول 304 مركبة محملة ب395 طناً و200 كيلوغرام من التمور، كما حظيت ساحة مزاد التمور المميزة ببيع 38 صفقة ماسية. وأكد مختصون أن البداية تعتبر مؤشر إيجابي لموسم تمور ناجحة نظير توافد كميات التمور ذات الجودة النوعية والخاضعة لمواصفات البيع، فيما أكد مدير مدينة الملك عبدالله للتمور المهندس محمد السماعيل أن مستوى التمور الواردة للمزاد تعتبر الأفضل خلال السنوات الماضية نظير ارتفاع مستوى الجودة والنظافة وخلو التمور من الشوائب، كما يعتبر ارتفاع كميات تمور الشيشي والحاتمي الواردة للمزاد معدل إيجابي على خلاف السنوات الماضية، راجعاً ذلك إلى ارتفاع مستوى الوعي للمزارعين والجهود التي تبذلها القطاعات الحكومية في التوعوية والإرشاد. وتوقع السماعيل استقطاب المزيد من المزارعين وتجّار التمور على المستويين المحلي والخليجي، مع ارتفاع معدلات أطنان التمور الواردة من مزارع الواحة للمزاد خلال الأيام المقبلة تدريجياً، والإسهام في جذب قاصديه تطلعاً إلى عقد الصفقات وابتياع أصناف التمور ذات الجودة العالية، لافتاً إلى أن الأمانة وضعت في أولويات خططها السعي بصفة مستمرة إلى رفع مستوى الإنتاج لتمور الأحساء والمحافظة على جودتها وصولاً إلى تحقيق أعلى درجات الرضا للمزارع والمستهلك والتاجر. من جانبه، أفاد أمين الأحساء المشرف العام على موسم صرام تمور الأحساء 2017 المهندس عادل بن محمد الملحم، خلال جولته على مزاد التمور بأن اللجنة المنظمة أكدت على المنع التام لاستقبال التمور المعبأة في عبوات كرتونية قديمة أو رديئة وغير صالحة للاستخدام، إضافة إلى عدم مطابقتها لمواصفات صحة البيئة، وذلك في ساحة المزاد بمدينة الملك عبدالله للتمور، مبيناً أنه تم توفير بدائل لتلك العبوات بمواصفات جيدة من حيث صحة البيئة والحجم والوزن، وتم تخصيص نقاط بيع عدة لابتياع هذه الكراتين. وأضاف أن اللجنة المنظمة من خلال إقرار هذا التنظيم تسعى إلى تعزيز الخطوات التطويرية لموسم الصرام تدعيماً لمكانة التمور بالأحساء من حيث الجودة والسعر والتداول، موضحاً أن استمرارية تنظيم موسم صرام التمور جاءت نظير ما تحقق عبره من تصاعد إيجابي في جذب المزيد من القوة الشرائية للمزاد وتنظيم آلية البيع، وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور من خلال تبادل الخبرات وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور.