واشنطن - أ ف ب - لم يتمكن القمر الاصطناعي «غلوري» الذي يهدف الى فهم تأثيرات الشمس والرذاذ الجوي على مناخ الأرض، من بلوغ مداره أمس، بسبب مشكلة طرأت لدى انفصاله عن الصاروخ، كما أعلن مسؤول في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). وقال مسؤول للمحطة التلفزيونية التابعة ل «ناسا»: «لم ينفصل السطح الانسيابي والقمر لا يتمتع بالسرعة الكافية لبلوغ مداره... ما من مؤشر يفسر سبب عدم انفصالهما». وأطلق القمر الاصطناعي من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا (غرب) في الساعة العاشرة وتسع دقائق بتوقيت غرينيتش على متن الصاروخ «توروس أكس أل». وكانت صعوبات تقنية متعلقة بمنصة تحكم أرضية بالصاروخ «توروس أكس أل» المؤلف من اربعة طوابق والمكلف بحمل القمر الاصطناعي، أدت إلى تأجيل الإطلاق الذي كان مقرراً في 23 شباط (فبراير). والقمر الاصطناعي والصاروخ توروس من صنع شركة «اوربيتال ساينس كوربوريشن». وفضلاً عن «غلوري»، كان يفترض بالصاروخ «توروس أكس أل» أن يحمل أيضاً أول «أقمار النانو» في إطار برنامج تعليمي ل «ناسا»، وهي ثلاثة أقمار اصطناعية تدعى «كيوب سات» ابتكرها وصنعها طلاب جامعيون. وكان يفترض ب «غلوري» أيضاً أن يتابع قياس الطاقة الشمسية أو الإشعاع الشمسي، وهي عملية بدأت قبل أكثر من ثلاثين سنة. هذه القياسات ضرورية للإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالتغيير المناخي. والقمر الاصطناعي مجهز بأداتين جديدتين معدتين لتحليل بعض العناصر الأكثر تعقيداً في المناخ الأرضي. أولهما هو «جهاز استشعار استقطاب الرذاذ الجوي» الذي يهدف الى دراسة الرذاذ الجوي الذي يمكن أن يؤثر في المناخ من خلال امتصاص أو عكس أشعة الشمس، وكذلك من خلال إحداث تغييرات في الغيوم والتساقطات. الأداة الثانية هي «مراقب الإشعاعات» الذي يقيس الطاقة الشمسية التي تمتصها الأرض. وكان يفترض ب «غلوري» أن ينضم الى أسطول من الأقمار الاصطناعية المصممة لمراقبة الأرض والتي أطلق عليها «كوكبة بعد الظهر».