أكد الاتحاد الأوروبي اليوم (الجمعة) أن استمرار تدفق الغاز الروسي عبر أوكرانيا في المستقبل يعد «أولوية قصوى» للاتحاد، على رغم الخلاف المستمر بين موسكو وكييف. ويعتمد الاتحاد الأوروبي، المكون من 28 دولة، على موسكو في حوالى ثلث إمداداته من الغاز، ويمر نصف هذه الكمية عبر أوكرانيا. ووقعت موسكو وكييف اتفاقاً تلتزم بموجبه روسيا إمداد أوروبا بالوقود حتى عام 2019 عبر أنابيب نقل الوقود الأوكرانية. وقال ماروس سيفكوفيتش، نائب رئيس الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة، خلال زيارة إلى كييف اليوم، «أود أن أؤكد أن استمرار عبور الغاز بعد فترة 2019 يعد أولوية قصوى للاتحاد الأوروبي». وتأزمت العلاقات بين موسكو وكييف في السنوات الأخيرة، وتسعى موسكو حالياً إلى تقليل نقل إمدادات الوقود عبر أوكرانيا أو حتى وقفها تماماً بعد انتهاء العقد الحالي. وبالنسبة إلى كييف، فإن نقل الغاز الروسي يعد مصدر دخل مهم، وتسعى السلطات الأوكرانية إلى معارضة مشاريع أنابيب الغاز الروسي التي تقترحها موسكو لتنويع طرق نقل الوقود. وفي الوقت الذي تم فيه تشغيل خط الغاز «نورد ستريم» الروسي إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق، لا يزال خط «نورد ستريم2» المقترح قيد المناقشة، إذ تعيق التوترات الجيوسياسية تنفيذه حتى الآن. وتسعى أوكرانيا وحلفاؤها في شرق أوروبا إلى منع بناء الخط الروسي الثاني، على رغم إصرار موسكو على اعتباره مشروعاً مجدياً اقتصادياً ويهدف إلى زيادة كمية الغاز المنقول.