قتل عشرة أشخاص على الأقل في تفجيران متعاقبان في سوق مزدحمة في العاصمة الكينية نيروبي اليوم الجمعة، وسط سلسلة من الهجمات التي زادت الضغوط على الحكومة ودفعت بريطانيا ودولا غربية أخرى إلى تحذير مواطنيها من السفر إلى كينيا. وقال "المركز الوطني لعمليات الكوارث" في كينيا إن ما يقرب من 70 شخصا أصيبوا في التفجيرين، وناشد الصليب الأحمر الكيني المواطنين التبرع بالدم لإنقاذ المصابين. ووقع الانفجاران بالقرب من سوق مشهور لبيع الملابس المستعملة يعج بالمارة، واستهدف أحدهما حافلة صغيرة. وقال قائد شرطة مقاطعة نيروبي بنسون كيبوي للصحفيين إنه "تم اعتقال أحد المشتبه بهم قرب السوق وألقي القبض على آخر في مكان قريب". ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وأدى تفجيرا اليوم الجمعة إلى إلغاء مؤتمر إقليمي للاتصالات كان من المقرر عقده في نيروبي الأسبوع المقبل بسبب "المخاوف الأمنية". وقال المدير في القطاع الفندقي في مومباسا سام إيكواي ل"رويترز" أن " 282 سائحاً أمضوا ليلة أمس غادروا، وسيغادر اليوم 300 سائح آخرين". واعادت وكالات السفر حوالى 400 سائح بريطاني كانوا يمضون اجازات في مومباسا في كينيا الى بلادهم، بعدما نشرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيراً الاربعاء يتعلق ب"تهديد ارهابي مستمر" في المنطقة. وحث الرئيس الكيني أوهورو كينياتا المواطنين على مساعدة الحكومة في معركتها ضد "الإرهاب"، رافضاً التحذيرات الغربية من السفر إلى كينيا، ووصفها بأنها خطوات تؤدي "فقط إلى تعزيز إرادة الإرهابيين بدلاً من مساعدة كينيا على هزيمتهم". وقال كينياتا في مؤتمر صحفي عقد بعد التفجيرين ان "الإرهاب ليس شراً ولد في كينيا بل أن الإرهاب ظاهرة عالمية"، موضحاً أن التفجيرين نجما عن قنبلتين محليتي الصنع.