التحم صاروخ «سويوز» بمحطة الفضاء الدولية وفيه ثلاثة رواد بعدما أقلع ليل الثلثاء- الأربعاء من قاعدة بايكونور في كازاخستان باتجاه محطة الفضاء، في مهمة تستمر خمسة أشهر. وينقل الصاروخ «سويوز أم أس-06» رائد الفضاء الروسي ألكسندر ميسوركين وزميليه الأميركيين مارك فاند هي وجوزف أكابا. وتمت عملية الإقلاع في الوقت المحدد ومن دون مشكلات مضيئة بأنوارها سهوب كازاخستان. وينضم الرواد الثلاثة في المحطة إلى الإيطالي باولو نيسبولي والروسي سيرغي ريازانسكي والأميركي راندي بريسنيك. وهي المرة الأولى التي ينطلق فيها رائدان أميركيان معاً في مهمة إلى محطة الفضاء من بايكونور منذ حزيران (يونيو) 2010. وكانت الوكالة الأميركية للطيران والفضاء (ناسا) سحبت من الخدمة مكوكاتها التي كانت تنقل الرواد إلى المحطة عام 2011، وعمدت في الفترة الأخيرة إلى زيادة عدد روادها في المحطة مع إعلان الروس خفض عدد روادهم لأسباب مالية. وكان أكابا، وهو بويرتوريكي الأصل وسبق له أن أمضى 138 يوماً في الفضاء، وعد خلال مؤتمر صحافي ببث «الموسيقى الأميركية اللاتينية» في «سويوز»، موضحاً: «زملائي في الرحلة لن يناموا مع هذه الموسيقى وإذا أردتم الرقص حتى الفجر ما عليكم إلا أن تتابعوا الصاروخ وستعشقون ذلك». وقد وفى بوعده، إذ أن صوت شاكيرا علا قبل نصف ساعة من الإقلاع ولم يتوقف إلا للسماح بتواصل الرواد مع مركز متابعة الرحلة. وفاند هو كولونيل سابق في الجيش الأميركي خدم في العراق قبل أن ينضم إلى «ناسا»، وهذه أول رحلة له إلى الفضاء. أما ميسوركين فسيحتفل بعيد ميلاده الأربعين في الفضاء في 23 أيلول (سبتمبر) خلال رحلته الثانية بعد مهمة أولى استمرت من كانون الأول (ديسمبر) 2012 إلى أيار (مايو) 2013. وصاروخ «سويوز» هو راهناً الوسيلة الوحيدة المتوافرة لنقل الرواد إلى المحطة.