وصل ثمانية لاجئين أفغان بعد ترحيلهم من ألمانيا إلى مطار كابول اليوم (الأربعاء)، وهي المجموعة الأولى التي يتم ترحيلها بعد الهجوم بالشاحنة المفخخة الذي ضرب العاصمة الأفغانية في آخر أيار (مايو) الماضي. وعلقت ألمانيا ترحيل طالبي اللجوء الأفغان المثير للجدل بعد تفجير الشاحنة في الحي الديبلوماسي في كابول في 31 أيار (مايو) الماضي الذي أسفر عن مقتل 150 شخص وإصابة المئات. وهذه المجموعة السادسة التي يتم ترحيلها من ألمانيا منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، في إطار الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وأفغانستان الذي يقضي بخفض تدفق اللاجئين إلى أوروبا. ووصل اللاجئون الثمانية إلى كابول في رحلة «تشارتر» واقتادتهم الشرطة إلى موقف سيارات حيث سجّل مسؤول أسماءهم. وكان بعضهم يحمل حقيبة صغيرة على ظهره فيما البعض الآخر لم يكن معه أية أمتعة. وقال محمد جمشيدي وهو وأحد من اللاجئين الثمانية قبل صعوده في سيارة أجرة «قالوا لي ليس هناك مشكلات في بلدكم ولا يمكنكم لا العيش ولا البقاء هنا». وأشار لاجئ آخر يدعى رضا رضائي رُحّل بعدما اتهمته زوجته بتعنيفها إلى أنه «على رغم أنه كان هناك شاهد، إلا أنني لم أتمكن من إثبات (براءتي) في المحكمة لأن الأوروبيين لا يصدقون إلا أكاذيب النساء». وأكدت «المنظمة الدولية للهجرة» ترحيل هؤلاء الثمانية. وأشار الناطق باسم وزارة اللاجئين والمرحلين الأفغانية إسلام الدين جورات إلى أن السلطات كانت تنتظر في الأساس وصول 12 لاجئاً اليوم. وقال «لا نعرف إذا حصل تغيير في اللحظة الأخيرة». وأفادت أرقام رسمية أن مئات الأفغان تم ترحيلهم من ألمانيا إلى بلادهم بعدما رُفضت طلبات لجوئهم. واعتبر جشميدي أن «الأولوية تعطى للسوريين في كل زوايا أوروبا ولا يستغرق تسجيلهم إلا ثلاثة أشهر، فيما يتم ترحيل الأفغان حتى ولو أمضوا سنوات في ألمانيا». وتؤدي مسألة الهجرة، التي أضعفت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل سياسياً، دوراً ثانوياً في حملة الانتخابات التشريعية الألمانية المقررة في 24 أيلول (سبتمبر)، ويتوقع أن تفوز فيها مركل بولاية رابعة.