ينهي الجيش الإسرائيلي غداً مناورته العسكرية الأكبر شمال إسرائيل منذ عشرين عاماً، والتي بدأها قبل عشرة أيام، وتحاكي حرباً على لبنان بهدف «إخضاع حزب الله»، بعد أن خصص الأيام الثلاثة الأخيرة لتدريبات هجومية على جنوبلبنان، سبقتها تدريبات على المهام الدفاعية تناولت سيناريو تسلل المئات من عناصر الحزب إلى بلدات إسرائيلية في الشمال واحتلالها. وكان ضباط كبار في القيادة الشمالية أوجزوا أمام صحافيين إسرائيليين أول من أمس التدريبات التي تمت في الأسبوع الأول من المناورة، وأعربوا عن يقينهم بأنه «ليس في وسع حزب الله احتلال أراض شمال إسرائيل والسيطرة عليها لفترة طويلة». وأضافوا أن المناورة حاكت قيام سلاح المشاة بالتوغل في الأراضي اللبنانية، مدعوماً بطائرات حربية من طراز «أف 35»، لوقف احتمال تقدم «حزب الله» نحو شمال إسرائيل. وأكد أحد الضباط أن المناورة ترمي إلى تأمين رد عنيف وحاسم من الجيش على أي انتهاك للأراضي الإسرائيلية، على أن تكون المعركة في الأراضي اللبنانية، مشيراً في الوقت نفسه إلى اكتساب عناصر «حزب الله» الخبرة الكبيرة من قتالهم في سورية في السنوات الست الأخيرة، و «بناء هيكلية عسكرية منظمة وهرمية». وأضاف أن الجيش يتدرب على مهاجمة «حزب الله» براً وبحراً وجواً في آن بهدف إخضاعه مع بداية الحرب وليس في نهايتها، على أن يمكّن الإنجاز العسكري على الأرض المستوى السياسي من التوصل إلى التسوية التي يرغب بها. إلى ذلك، نقلت الصحف العبرية عن صحيفة روسية نشرها أن الاستخبارات العسكرية الروسية أوصت النظام السوري بعدم الرد على الغارة المنسوبة لإسرائيل على مركز للأبحاث وإنتاج الصواريخ أواخر الأسبوع الماضي، و «أن يتم التركيز على الصورة العامة للأوضاع». ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤول روسي كبير مواكب شؤون الشرق الأوسط قوله لها، إن «روسيا ستعرف كيف تلجم إيران وحزب الله إذا ما بالَغَا في تدخلهما في سورية».