ابلغ من العمر 59 عاماً، مشكلتي أنني بعد الغداء والنوم لفترة ساعة إلى ساعتين أشعر بطعم حلو في فمي بعد الاستيقاظ، وأحياناً أحس بطعم مر حتى لو شربت الماء، فما السبب؟ أمير - اليمن - العوارض التي ذكرتها في رسالتك تشير على الأرجح إلى إصابتك بالارتداد المعدي - المريئي، الذي ترتد فيه كميات من الأكل من المعدة إلى جوف المريء، والسبب يعود إلى ضعف الحلقة المعدية – المريئية التي تسمح في الحالة العادية بعبور الأكل في اتجاه واحد، أي من المريء إلى قلب المعدة وليس العكس. إن التقدم في السن، والسمنة، وتناول وجبات عارمة ودسمة، والنوم مباشرة بعد التهام الوجبة تساهم في مشكلة الارتداد المعدي - المريئي. أعاني من ارتفاع طفيف في ضغط الدم، ولا أتناول أي دواء من أجله، فبماذا تنصحونني؟ أمين - يريد إلكتروني - ان أي زيادة في أرقام ضغط الدم حتى ولو كانت طفيفة، يمكن أن تترك آثاراً سلبية على الصحة عاجلاً أًم آجلاً. في البداية هناك مجموعة إجراءات لا بد من تنفيذها، أبرزها اتباع نظام غذائي متوازن، والإكثار من أكل الخضروات والفواكه، والابتعاد من المآكل الدسمة، وشرب الكثير من الماء، وتعزيز وجود الحليب والحبوب في الوجبات، وتفادي الإفراط في تناول المشروبات المنبهة، والامتناع عن التدخين، والنوم لمدة كافية، وممارسة الرياضة، مع متابعة قياس أرقام الضغط بين فترة وأخرى. إذا هبط مستوى الضغط إلى الحد الطبيعي بعد أشهر من تطبيق هذا البرنامج كان الأمر خيراً، أما إذا بقي الضغط مرتفعاً، فهنا لا بد من تناول الأدوية الخافضة. سمعت أن معدن الزنك ضروري للحيوانات المنوية، فما هي الأغذية الغنية به؟ سلمان - سورية - كشفت الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون كميات ناقصة من معدن الزنك يعانون تدهوراً في عدد الحيوانات المنوية، وضعفاً في حركتها، وقلة منسوب هورمون التيستوستيرون في الدم، وأنه يمكن تحسين هذه الصورة في حال إضافة ما يلزم من المعدن المذكور إلى وجبات الشخص المصاب. أما عن المصادر الغنية بمعدن الزنك فهي: المحار والذرة واللحوم الحمراء والدجاج والبيض والسمك والجبن واللبن والقمح والمكسرات والسمسم واليقطين وبذور دوار الشمس. عانيت من حمى متواصلة، وبعد دخولي المستشفى خضعت للكثير من الفحوص التي تبين على أثرها أنني أشكو من داء هودجكن، فهل هذا المرض معد؟ وهل يمكن الشفاء منه؟ ح. ر. بريد الكتروني - داء هودجكن مرض يطاول العقد اللمفاوية، خصوصاً الرقبية، ويسبب هذا الداء عوارض متنوعة بحسب موقع الإصابة. هذا المرض غير معد، والشفاء منه يختلف بحسب الدرجة التي وصل إليها، وفي كل الأحوال فنسبة التعافي منه عالية. أشكو من نقص في السمع في الأذنين وأحس أحياناً بوجود سائل يتحرك فيهما خصوصاً أثناء وضعية السجود، فما سبب مشكلتي هذه ؟ وما هو علاجها؟ خالد – السعودية - الشكوى الواردة في الرسالة تشير إلى وجود التهاب الأذن الوسطى المصلي الذي يترافق مع تراكم سائل مصلي غير قيحي في تجويف الأذن الوسطى يؤدي إلى الإصابة بنقص السمع التوصيلي الذي غالباً ما يكون العارض الوحيد. إن العلاج يحتاج إلى طبيب مختص في أمراض الأذن والأنف والحنجرة من أجل إفراغ السائل، وتهوئة الأذن، والوقاية من المضاعفات. عانيت من التهاب صديدي في غدة البروستاتة، استشرت الطبيب فوصف لي علاجاً اختفى الصديد على أثره، فهل من الضروري إعادة العلاج مرة أخرى؟ ز. و - بريد الكتروني - في شكل عام يمكن القول انه في حال اختفاء الصديد والتأكد من هذا الأمر بالتحاليل الضرورية، لا لزوم لتكرار العلاج. أما إذا لم يختف الصديد كلياً، فلا بد من إجراء تحريات أخرى يعطى على أساسها العلاج المناسب. أنا شاب جامعي خجول جداً، وأعاني من عدم التركيز والأرق، وأكره الحياة، وأحب دوماً أن أبقى منعزلاً عن الآخرين، ولا أعرف ماذا أفعل للخلاص من معاناتي هذه؟ أرجو مساعدتي. ممدوح – بريد إلكتروني - الخجل وقلة التركيز والأرق وكره الحياة والانعزالية هي عوارض تنضوي تحت لواء مرض الكآبة النفسية، وهذا المرض يجد ضالته بسهولة في الأشخاص الانطوائيين والخجولين والمرهفي الإحساس. إن نظرتك إلى الحياة ضبابية، وهذا ما يجعلك غير قادر على التعايش مع الأحداث الحياتية في شكل عادي. عليك بكسر العزلة، والعمل على فتح آفاق جديدة تخرجك من الزاوية التي حشرت نفسك فيها، وخير سبيل على هذا الصعيد هو أن تتقرب من شخص واحد على الأقل تربطك به علاقة ود واحترام وتفاهم للخروج من الدوامة التي رسمتها لنفسك بمحض إرادتك. [email protected]