قالت مصادر مواكبة لمشاورات الرئيس المكلف تأليف الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، إنها تتوقع أن تُستأنف المفاوضات المباشرة بينه وبين رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، أو عبر وزير الطاقة جبران باسيل، للسعي الى تذليل العقبات من أمام التأليف، ومعالجة مطالب عون في الحكومة، والذي قال في تصريح له أمس بعد ترؤسه اجتماع التكتل: «لا أحد يضع العقدة عندنا»، وغمز من قناة ميقاتي من دون أن يسميه سائلاً: «هل يتصلون ليحلوها أم يتصلون بالخارج ومع من وأين؟ أليست هناك تعهدات متناقضة ويحكى شيء الى الغرب وشيء آخر الى الشرق؟». وكرر انتقاده رئيس الجمهورية ميشال سليمان على خلفية الخلاف على إسناد حقيبة الداخلية الى شخصية تمثل سليمان، بينما يطالب هو بإسنادها الى الوزير باسيل. في هذا الوقت لقي تصعيد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري حملته على سلاح «حزب الله» في خطابه أول من أمس، ردود فعل من أطراف حليفة للحزب الذي تجنّب قادته التعليق على كلام الحريري، لأنه يفيده في «لعبة التجييش» قبيل تظاهرة 14 آذار (مارس) الجاري، فيما هاجم رئيس البرلمان نبيه بري تصريحات الحريري ودافع عدد من قوى 8 آذار عن هذا السلاح. وفيما اتهم حلفاء «حزب الله» الحريري باستهداف المقاومة، أكد نواب تيار «المستقبل» ان الانتقاد يتناول السلاح الموجه الى الداخل وليس الى المقاومة في مواجهة إسرائيل. واعتبر نواب في حركة «أمل» ان «السلاح الفلتان هو في يد القوات اللبنانية وتيار المستقبل»، بينما أكدت كتلة «المستقبل» بعد اجتماعها برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، أن سلاح «حزب الله» اصبح «غير شرعي وموجهاً إلى صدور اللبنانيين وبات يُستخدم للتأثير على إرادة المواطنين السياسية والوطنية». وفي شأن اتصالات تأليف الحكومة، قالت المصادر إن الاجتماع الذي عقده ميقاتي مع الرئيس بري يشكل بداية دينامية جديدة في المفاوضات لدفع عملية التأليف التي يُفترض أن تقتصر على الأطراف التي سمته رئيساً للحكومة بعدما قررت قوى 14 آذار عدم المشاركة في الحكومة. واعتبرت هذه المصادر أن اللعب على عامل الوقت بدأ يستنزف الأطراف التي ستتشكل منها الحكومة، طالما أن المواجهة السياسية واقعة لا محالة، وبالتالي فإن تأجيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد صدور القرار الظني لن يقدّم أو يؤخّر. وأوضحت المصادر أن المعاونَيْن السياسيين لرئيس المجلس النيابي النائب في حركة «أمل» علي حسن خليل والأمين العام ل «حزب الله» حسين خليل، يكثفان حالياً لقاءاتهما بالمسؤول السياسي في «التيار الوطني الحر» الوزير باسيل سعياً الى إقناع عون بتعديل موقفه في شأن عدد الوزراء الذين يطالب بهم وتخليه عن وزارة الداخلية، وبضرورة البحث عن صيغ وسطية للتوفيق بين ميقاتي وعون مع أن عقدة العدد والداخلية بقيت عالقة، مشيرة الى احتمال عقد اجتماع على مستوى القيادة لعدد من الأطراف في الأكثرية الجديدة، إنما بعد أن تكون المفاوضات توصلت الى نتائج ملموسة تستدعي عقده، من اجل وضع اللمسات الأخيرة التي تسبق ولادة الحكومة. بيان قيادة الجيش ومساء، وفي تطور أمني لافت، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عن مديرية التوجيه عثور دورية تابعة للجيش في منطقة بعبدا ظهر أمس، على جسم مشبوه، وعلى الفور، طوقت قوى الجيش المكان واتخذت التدابير الأمنية المناسبة، وكشف خبير عسكري على الجسم المذكور، وتبين أنه حقيبة وفي داخلها عدد من القنابل اليدوية وطلقات نارية مختلفة وصواعق للتفجير. وأضاف البيان ان دورية أخرى عثرت بعد الظهر، في شارع المقدسي في الحمرا - بيروت، على عدد من صواعق قنابل يدوية داخل مستوعب للنفايات. وجرى نقل كل المواد المذكورة ووضعها في مكان آمن، ليصار إلى معالجتها لاحقاً من قبل الجهاز المختص. كما باشرت الشرطة العسكرية التحقيق لمعرفة الملابسات.