دقت منظمة الصحة العالمية أمس (السبت) ناقوس الخطر بشأن تفشي وباء الكوليرا في جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث أودى المرض بحياة 528 شخصاً ووصل إلى «نسب مقلقة». واعلنت الأممالمتحدة الكوليرا مشكلة صحة عامة خطيرة في هذا البلد الافريقي حيث تسجل ملايين الحالات المشتبه بها سنوياً، وأودى المرض بحياة 817 شخصاً العام الفائت، بحسب منظمة الصحة العالمية. وقالت المنظمة في بيان إن «تفشي الكوليرا في جمهورية الكونغو الديموقراطية وصل إلى نسبب مقلقة إذ طال الوباء 20 من أقاليم البلاد ال26». وينتقل وباء الكوليرا عبر مياه الشرب الملوثة ما يسبب الكوليرا الحادة، ويواجه الاطفال خصوصاً مخاطر عالية للإصابة به. ويصيب المرض ما بين 1,4 و4,3 مليون شخص عبر العالم كل عام، فيما تسجل 142 ألف وفاة بسببه، بحسب احصاءات المنظمة. وسجلت السلطات الكونغولية حتى الثاني من أيلول (سبتمبر) الجاري 24 ألفاً و217 حالة مشتبهاً بها. وضرب الوباء المتفشي مدنا وبلدات عدة في شرق البلاد وغربها، إضافة إلى أجزاء من العاصمة كينشاسا. وتخشى منظمة الصحة العالمية من عودة المرض للظهور مجدداً في منطقة كاساي الكبرى المركزية الواسعة حيث الأوضاع الصحية والبنى التحتية بدائية للغاية. وأعلنت المنظمة التبرع بمبلغ 400 ألف دولار للمساعدة في نشر طواقم فنية في المناطق الاكثر تضرراً وذات الاولوية القصوى، ودعت السلطات الكونغولية لدعم جهود القضاء على المرض بتطهير أكوام القمامة وضمان وصول مياه شرب نظيفة لمواطنيها.