أصدر السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان أمس خمسة مراسيم سلطانية قضت بتعديلات وزارية كانت مرتقبة في ضوء المطالبات بتغييرات عززتها «المسيرة الخضراء» الجمعة قبل الماضية التي طالبت بمحاربة الفساد وارتفاع الأسعار. وتنقل عدد من الوزراء بين حقائب وزارية كوزير التجارة والصناعة مقبول بن علي سلطان الذي أصبح وزيراً للنقل والاتصالات والسيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير البيئة والشؤون المناخية، الذي تولى وزارة الخدمة المدنية، بدلاً من وزيرها السابق محمد بن عبدالله الحارئي الذي أصبح وزيراً للبيئة والشؤون المناخية. وعيّن محمد بن ناصر الخصيبي الأمين العام لوزارة الاقتصاد الوطني سابقاً وزيراً للتجارة والصناعة، والمهندس محسن بن محمد الشيخ وزيراً للسياحة، والدكتورة مديحة بنت محمد الشيباني وزيرة للتربية والتعليم. وعيّن وكيل وزارة الاقتصاد الوطني الفضل بن محمد الحارثي أميناً عاماً للوزارة بمرتبة وزير. وخرج من التشكيل الوزاري كل من وزير التربية والتعليم يحيى السليمي وخميس العلوي وزير النقل والاتصالات وعُينا مستشارين للدولة، وهما شخصيتان تناولهما هجوم واسع من المدونين على خلفية نظام التعليم ومشاكل المعلمين واتهامات من المواقع الالكترونية بحيازة أراض واستغلال المنصب. وفي سياق آخر نقلت وكيلة وزارة التربية والتعليم منى الجردانية إلى وزارة القوى العاملة لتتولى التعليم التقني والتدريب المهني، وعُين خميس بن عبدالله التوبي وكيلاً لوزارة القوى العاملة لشؤون العمل، وبهذا خرج أقدم وكيل وزارة في عُمان حمد بن هلال البوسعيدي الذي صدر أمس مرسوم بتعيينه عضواً في مجلس الدولة إضافة إلى محمد بن حمود التوبي وكيل وزارة السياحة، والذي كان مرشحاً لتولي وزارة السياحة خلفاً لأول وزيرة تتولى حقيبة وزارية في عُمان راجحة عبدالأمير التي توفيت بعد معاناة مع مرض السرطان. وكان السلطان قابوس وجّه أمس بإجراءات، وصفت بالضرورية، من بينها رفع مكافآت طلبة التعليم العالي والتقني وتأسيس هيئة مستقلة لحماية المستهلك بعدما كانت دائرة صغيرة تابعة لوزير التجارة والصناعة، ودراسة إقامة جمعيات تعاونية. وتناقلت منتديات وجود تظاهرات احتجاجية تأتي بعد أسبوع من»المسيرة الخضراء» التي نادت بإصلاحات، واعترفت بها الحكومة حيث رفعت مطالبها الى السلطان قابوس، وللمرة الأولى نشرت وسائل الإعلام المحلية الخبر بما يؤكد اهتمام القيادة العمانية بمطالب الشباب التي تركزت حول الفساد وارتفاع الاسعار.